رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد الرشيدي
محمد الرشيدي

استغلال المرتزقة للرياضة في الإساءة لنا!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لم يكن الأمر يستدعي بعد هزيمتنا من روسيا أن يتحول برنامج رياضي عبر قنوات bein sport إلى تهريج بلغة مليئة بالإسقاطات السياسية غير المقبولة، ما الذي يحدث حولنا من تركيز مستمر بصورة سلبية على الشأن السعودي؟، ما تم في ذلك البرنامج وغيره من البرامج التي تتبناها القناة «الأم» الجزيرة اعتدناه منذ سنوات، ولكن أن تصل الأمور لاستغلال الرياضة بهذه الصورة ومن خلال محفل عالمي، فهنا نجد أنفسنا أمام إعلام غير أخلاقي بكل ما تعنيه الكلمة!
الجميل أن مثل هذه النوعية من الإسقاطات المتكررة والمدفوعة لها تأثير إيجابي في الشارع السعودي بطريقة مذهلة، كونها تزيد من اللحمة، وتقوي الجبهة الداخلية بصورة كبيرة، ووصل الوعي من خلال متابعتي وسائل التواصل الاجتماعي إلى تناسي ما حدث في مباراة الافتتاح رغم ألمها، وتناول الأغلبية «قلة الأدب» الإعلامية التي نفثها مجموعة من الإعلاميين المدفوعين، ممن كان لنا دور كسعوديين في وجودهم الإعلامي، وعملهم في قنواتنا، وتمتعهم بالإمكانات والأموال السعودية، وهم حقيقة لا يلامون فيما يفعلونه أمام لغة المال، التي جعلت البعض يبيع وطنه من أجله، ولكن نلوم من استأجرهم، وتوقع أن تأثيرهم في الشارع الرياضي سيكون مهماً، ويقلبون المعادلات التي تصوروها.
أخلاقياً قنوات bein sport تعاملت معنا ومنذ سنوات بأسلوب احتكاري غير شريف مطلقاً، وكنا مجبرين على استغلالهم المادي لنا، فبخلاف القيمة المالية الكبيرة لرسوم اشتراكهم، كانوا يتفننون في مسألة استغلال احتكارهم، بوضع أسعار مرتفعة ومختلفة لبعض البطولات وكأس العالم على سبيل المثال منها، فنجد أن باقة كاس العالم تختلف، وتتم زيادتها حتى على المشتركين سنوياً، وهذا استغلال فاضح وغير أخلاقي، والمصيبة الكبرى رغم هذا الاستغلال المادي، يأتي مرتزقة القناة ويسيؤون لنا ولقيادتنا، ويتحدثون في قنواتهم عن أمور لا تمت للرياضة بصلة، ويطالبون بأن يكون هذا الأمر مدفوع الثمن من قبلنا أيضاً، وهذه بجاحة غير أخلاقية لم تحدث من قبل.
أعتقد أن ما تم هو نهاية لهذه القنوات، التي تم استغلالها واستغلال الإعلام بشكل عام، لبث سموم من تلك الدولة، وتسخير الملايين من الريالات القطرية لمشروعات سياسية فشلت ولله الحمد؛ لأنه بالإمكان أن تشتري كل شيء بالمال، إلا حب الناس لوطنهم وقيادتهم، والدرس الأخير الذي انعكس على ما كانت تسمى قنوات الجزيرة الرياضية، خير دليل على أننا نغضب عندما ننهزم بالكرة، ولكن غضبنا مختلف عندما يحاول البعض الإسقاط علينا باستغلال حدث رياضي للإساءة لوطننا وقيادتنا.
نقلا عن الرياض

arrow up