رئيس التحرير : مشعل العريفي

نحن المستهدفون منه ولا يجب أن يمر على السعودية مرور الكرام.. محمد آل الشيخ: السلطة الحاكمة في لبنان يجب أن تدفع ثمن هذا القرار

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: علق الكاتب السعودي محمد آل الشيخ، على القرار الذي صدر في لبنان مؤخرًا، ويقضي بإعفاء الإيرانيين من تأشيرة الدخول، وكذلك عدم ختم جوازتهم بختم الدخول المعتاد، كما هو الأمر للقادمين الآخرين، بما فيهم العرب.
لبنان والاحتلال الإيراني وفي مقال جاء تحت عنوان "لبنان والاحتلال الإيراني"، منشور بـ "الجزيرة"، رأى الكاتب أن هذا القرار لم يُتخذ دونما أسباب، وإنما هي خطوة تعني بمنتهى الوضوح أن الجمهورية اللبنانية أضحت تابعة تماماً لإيران، ويُعامل مواطنوه كما يعامل اللبنانيون.
وحذر الكاتب من مخاطر هذا القرار، وذلك بالإشارة إلى أن إيران تستعد لعقوبات أمريكية، سيتم تطبيقها خلال الأشهر القليلة القادمة، وأن الإيرانيين سيضعون من لبنان المغلوب على أمره (غرفة عمليات) لأعمالهم الإرهابية والمصرفية في المنطقة، خاصة وأن حزب الله هو صاحب السلطة الأقوى والأكثر نفوذاً على جميع المؤسسات الحكومية، والمؤسسات المالية من خلال مصرف لبنان -(البنك المركزي) -.
المضحكات المبكيات واعتبر الكاتب أن المضحكات المبكيات أن وزير الداخلية أعلن أن هذا القرار اتخذه مدير الأمن العام دون أن يعلم عنه، الأمر الذي يوحي بمدى تغلغل وقوة ونفوذ حزب الله، مضيفًا: فهو كما يبدو أنه الآمر الناهي في لبنان، بموافقة أغلبية أهلها من خلال صناديق الانتخابات البرلمانية، الذين أعطوا حسن نصرالله الصلاحية لأن يحول دولتهم إلى مزرعة من مزارع الولي الفقيه، يتحكم فيها تحكم الملاك في أملاكهم.
وشدد "آل الشيخ" على أن هذا القرار لا يجب أن يمر على المملكة وحلفائها من دول الخليج مرور الكرام، لأن له تبعات خطيرة، ليس على المملكة فحسب، وإنما على دول العالم العربي جميعها؛ لا سيما وأن إيران تستعد لحصار أمريكي (تاريخي) كما يصفه الأمريكيون.
وأضاف الكاتب: وطالما أن السلطة الحاكمة في لبنان قد أعلنت من خلال هذا الإجراء الغريب العجيب الاصطفاف مع إيران، وتسهيل تحرك أفرادها، فيجب أن تدفع الثمن، كما يجب أن يكون باهظاً قدر الإمكان، لسبب بسيط مؤداه أن إيران هي العدو الأول لنا، ونحن المستهدفون بقرار كهذا.
تجربة المملكة مع قطر وأكمل الكاتب: وكما يعرف الجميع أن هناك جالية لبنانية كبيرة تعيش في دول الخليج، الأمر الذي قد يجعل مواطنين من هذه الدولة غير المنضبطة، والتي تتركز سلطاتها في يد حزب الله العميل لإيران، تشكل (ثغرة) أمنية خطيرة، ومازلنا نتذكر أن دولة الملالي عندما أرادت مناصرة ودعم حركة البوليساريو ضد المغرب، استعانت بكوادر من هذا الحزب العميل الخسيس.
وأشار الكاتب إلى تجربة المملكة الحازمة مع تجاوزات دويلة قطر وأنها كانت تجربة مثالية في التعامل مع أذرعة الإيرانيين، وقد جعلت قطر تعيش على المستوى الإقليمي والاقتصادي والاجتماعي تجربة لم تعرفها قط في تاريخ مشاغباتها معنا.
وتساءل الكاتب، لماذا لا نتعامل مع لبنان المحتل من قبل الإيرانيين بالطريقة التي تعاملنا بها مع ما تسمى الآن (جزيرة شرق سلوى)؟، مضيفًا: والمملكة ودول الخليج المتحالفة معنا يعمل فيها من اللبنانيين ما يقارب المليون لبناني، يحولون إلى لبنان المليارات سنوياً، فلماذا نجدد عقود من انتهى عقده منهم؟إضافة إلى أن السائح الخليجي ينفق بسخاء في لبنان، في حين أن الإيرانيين لا يزورون لبنان إلا نادراً وفي مهمات إرهابية كما أن إيران تخلو تماماً من العمالة اللبنانية. الضغط على الاقتصاد اللبناني واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن كل هذه أسلحة في أيدينا يجب تفعيلها، والضغط بها على الاقتصاد اللبناني، الذي يئن من ديون تقارب في مجملها التسعين مليار دولار. وفي كلمة أخيرة قال "آل الشيخ": غني عن القول إن تحويل لبنان إلى (غرفة عمليات) متقدمة للإرهاب الإيراني خطوة موجهة لنا في الدرجة الأولى؛ كما تعلمنا من حرب اليمن أن هؤلاء الأعاجم البرابرة الدمويين لا تنفع معهم إلا لغة القوة و(الحزم)؛ ويبدو أن الحزم الذي لا يعرف التردد هذا زمنه.

arrow up