رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

في بيتنا إرهاب الكتروني!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

على خلفية نفي والد طفل ابها عبد الرحمن الاحمري (12 عاما) بان يكون الحوت الأزرق هو السبب الحقيقي لوفاة نجله مؤكداً ان العاب خطيرة أخرى تستخدم السحر والشعوذة هي السبب وأردف بان تلك الألعاب تتسبب في تدمير النفسية بالكامل وتجعل الطفل يستشعر اضطهاد وظلم من حوله مشيراً الى انه وجد طفله مارس اللعب أكثر من 3 الاف دقيقة! وقطع ما يقارب 92% من مراحلها فوُجد منتحراً في غرفته في حادثة مأ ساويه. انتهى………… لا شك تلك الألعاب خطيرة جداً بقطع النظر عن مسمياتها ومدلولاتها أكانت الحوت الأزرق ام سحر وشعوذة او غيرها تبعدنا عن موضوعية إيجاد الحلول لا بل ترمي بنا الى دهاليز اليأس واللا حلول! فأي لعبة لساعات طويلة لجهة اعمار يافعة بالتأكيد سوف تتسبب في اضطرابات نفسية واختلالات سلوكية جد خطيرة هذا في حال استبعدنا (شماعة الإهمال) بوصفها العاب شيطانية مغروسة في بيوتنا بطريقة ممنهجة ومدروسة لإتلاف نفسيات وعقول أولادنا الى آخر قائمة المؤامرات ومن جملتها نحن مستهدفون وبالعامية مالنا حيلة (وش نسوي!) … وددت عمداً ان اقطع الطريق على كل اب وأُم لتوسل أسلوب التخدير والتواري المريح والسلس خلف تبريرات عدمية وبكلمة: ركوب مطية التخاذل والتخلي عن المسؤولية (بالمناسبة هما الاب والام شريكان في المسؤولية وبذات الدرجة) وإلا كيف نفسر بل قل نبرر ان يترك طفل 3 الاف دقيقة أي يومين متصلة يلعب دون ان يلفت انتباه ابويه فماذا نتوقع؟ لا اريد ان اقلب المواجع على الاسرة المكلومة أصلا لكني آثرت ذلك كي نستفيق من غفلتنا ونتدارك خطورة هذه الألعاب… اكرر لسنا بحاجة لتبريرات تبعدنا عن (مربع المسؤولية) ولا جدوى من انتظار وترقب حلول سحرية تحجب عنا ما يبث في الفضاء! ولا حتى منع دخول الأجهزة الالكترونية .. يُجدي فقط نحتاج قليل من المتابعة واشغالهم عن تلك الألعاب في أمور أخرى توازي شغفهم وولعهم بها كالخروج لتنزه او أي مكان اخر يلهيهم فالمشكلة ليست في تلك الألعاب بل تكمن بالإدمان عليها وقضاء الساعات وربما الليالي وجميع احاسيس و جوارح الطفل مأخوذة لهذه اللعبة او تلك غاية الامر إيجاد وسائل بديلة او رديفة تتقاسم تلك الألعاب بمعنى لا تدع للطفل او الطفلة ذريعة عدم وجود بديل نختم : ما لا تستطيع بتره بالمطلق يستحسن تقليص تبعاته وتحييد ضرره فهو بالتأكيد افضل من (التخدير) الذي ربما يباغتنا بفاجعة أخرى لا سمح الله…. بين قوسين: ما لا يدرك كله لا يترك جله .

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up