رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

كأس العالم (2022) وفدية القرن!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ليس بدعاً ولا هو من قبيل المستغرب ما طالعتنا به شبكة (بي بي سي) عن فضيحة القرن بوصفها أكبر فدية على مر التاريخ والتي بلغت 1.15 مليار دولار دفعتها قطر لجماعات وبؤر إرهابية وهذا ربما يؤكد لا بل يبرر مقاطعة الدول الأربع للنظام القطري اقله لجهة المشككين وان شئت المغّيبين! وفي الإطار ليس ثمة ما يستدعي الدهشة مشاركة وزير الخارجية القطري وكذا مشاركة الخطوط الجوية القطرية كموّصل للفدية رغم انها طائرات مدنية! استطراداً حتى التمويل الشخصي لأمير قطر السابق حمد بن خليفة لـ (حزب الله) بمبلغ 50 مليون دولار لا يثير غيض استغراب فالجميع يعلم ان النظام القطري جيّش جميع مؤسساته وحشدها لغائيات غير شرعية وذات صلة بالإرهاب رب قائل وبشيء من التندر: إذا كان كل ما ورد لا يثير انملة من الاستغراب اذاً ما وجه الغرابة في الأمر؟ ... أقول: الغريب والذي يبعث للذهول هو ان قطر رغم الفظائع والفضائح السافرة والدامغة عُهد إليها ( ضمناً ) تنظيم كأس العالم 2022 وهي لا شك مفارقة كبرى يستعصي استيعابها فما بال الأمر تصديقها ! فهل يُعقل ان (دويلة) كقطر حاضنة للإهاب وممولة له بـ (صفقة القرن) وما سبقها من تمويلات وربما ما يستتبعها بان تحتضن أكبر محفل رياضي عالمي وهل من المنطق ورجاحة الفكر طمأنة واقناع جحافل الوفود من جميع اقطار العالم لحضور المونديال واستمالتهم بالاكتفاء بالقول: لا عليكم كل شيء مستتب وتمام! أي تمام هذا واي ثقة لجهة نظام جميع مؤسساته المدنية والعسكرية مخترقة ومأخوذة لسلوكيات اقل ما يقال عنها تخريبية... يبقى القول: لازالت ثمة تدابير ومتغيرات قد تغير وجهة مونديال (2022) رغم ان مؤشر البوصلة يشي برقعة أخرى غير قطر هذا إذا ما افترضنا ان البوصلة (صالحة للاستخدام ) وبكلمة أدق : لا زالت تعمل وفق المعايير والمسوغات الصحيحة وتأتي على رأسها توفير الامن والأمان عموماً الى ذلك الحين سوف نظل في غاية الدهشة والذهول من هول المفاجأة عندئذ نحن امام قولين لا ثالث لهما اما القول: يا لها من مفارقة فوق العادة! او القول: لا يصح إلا الصحيح!.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up