رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد بن سليمان الأحيدب
محمد بن سليمان الأحيدب

وحق «معيضة» يا حقوق الإنسان

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

قلنا مراراً وتكراراً إن جمعية حقوق الإنسان تبحث عن أي قضية مشهورة تصور معها، طبعاً ولا تهون هيئة حقوق الإنسان التي لا تخرج من (بشتها) لا في قضية مشهورة ولا مغمورة.

جمعية حقوق الإنسان تركت كل القضايا التي توسلنا إليها للتدخل فيها لإنقاذ أسر عديدة يعيش بينهم مدمن رفض مستشفى الأمل علاجه ويجلد في أخواته وأمه وربما أبيه ليل نهار ولا أحد يتفاعل مع قضيتهم بما في ذلك جمعية وهيئة حقوق الإنسان.
مرضى نفسيون لم توفر لهم مستشفيات ولا مصحات نفسية يجلدون أسرهم وجيرانهم والمارة في الشوارع، بل ويجلدون أنفسهم بالعيش تحت أشعة الشمس أو بين النفايات أو تحت الجسور، وأكثرهم رفاهية يقطن داخل كبائن الصرافات بحثاً عن البرودة أو الدفء ولم تهتم بهم جمعية وهيئة حقوق الإنسان.
لا أحد يؤيد تصرف معيض بلسعه لأطفاله وأبناء عمومتهم بخيزرانته الشهيرة، لكن لو كل من لسع أبناءه بخيزرانة تم تصويره صدفة وانتشر مقطعه وبحثت عنه جمعية حقوق الإنسان فإن الجمعية ستتحول إلى دوريات مباحث فالعدد كبير جداً، وستنطبق هنا مقولة عادل إمام الشهيرة في مسرحية (شاهد ما شافش حاجة) حين قال (يا بيه لو كل واحد عزل عشان جارته رقاصة البلد كلها حتبات في الشارع).
جمعية حقوق الإنسان عرف عنها أنها لا تبحث عن حق الإنسان بقدر ما تبحث عن وسم (هاشتاق) تخرج من خلاله في الإعلام، فمثلاً لو انعكس الأمر وأصبح (الهاشتاق) عن حق معيض في أن لا يكسر مجلسه بكورة فإن جمعية حقوق الإنسان ستفزع لمعيض وتبحث عن الأطفال الذين كسروا محتويات مجلس معيض، ولو أن (الهاشتاق) كان عن حق معيض في أن ينام وقت القيلولة دون أن يزعجه الأطفال بلعب (بلنتيات) في المجلس فأيضاً ستشارك الجمعية في الوسم لصالح معيض.
أما الطامة الكبرى لو أن الموقف حدث مع امرأة ما (معيضة) مثلاً، فإن جمعية حقوق الإنسان والقنوات الفضائية والبرامج والمقالات ستهب للمطالبة في جلد الأطفال لأنهم حرموها من حقها أثناء القيلولة.
نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up