رئيس التحرير : مشعل العريفي
 حمود أبو طالب
حمود أبو طالب

احتفالية الماء وفاتورة المواطن

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

في قاعة احتفالات فخمة كنا مساء الأحد الماضي ضيوفا على شركة المياه الوطنية لتدشين مشروع الخزن الإستراتيجي والذي سبقته ورافقته حملة إعلامية واسعة لاسيما وقد دخلت تلك الخزانات الضخمة موسوعة غينيس كما أفهمتنا الشركة. استمعنا خلال الاحتفالية إلى كلمات مطولة تشيد بالمشروع، وهو يستحق الإشادة في كل الأحوال ولكن ليس إلى حد اعتباره إنجازا خارقا لم تسبقنا إليه الأمم، وفضلا كبيرا على المواطن يجب أن يسبح بحمد الشركة أو الوزارة التي أنجزته، لأن توفير الماء للناس وضمان الأمن المائي لأي شعب ضرورة قصوى وحاجة أساسية تقع في مقدمة أولويات الجهة المسؤولة عنها، دون احتفاليات وصخب.

عموما، إن كان ضمان الخزن الإستراتيجي للماء مهما فالأهم منه توفير الماء في صنابير المنازل دون انقطاع، والأهم الأهم أن لا يشعر الإنسان أنه يدفع ثمن فاتورة سلعة كمالية غالية الثمن وليس حاجة أساسية لحياته. لكن يبدو أننا سنواجه مشكلة مركبة تتمثل في شح توفير الماء وارتفاع فاتورته بعد الزيادة الأخيرة على تسعيرته التي أكدت وزارة المياه سابقا أن المواطن لن يشعر بها لكنه اكتوى بنارها خلال هذا الأسبوع عندما صدرت فواتير ملتهبة تحرق الجيوب والقلوب. لقد ارتفع الجأر بالشكوى من هذه الفواتير وإذا استمرت بهذا المعدل فإن الناس ستقع في مشكلة كبرى، والناس المقصودين ليسوا أصحاب المسابح والحدائق، وإنما أصحاب المنازل المتواضعة الذين أقصى طموحهم أن لا ينام أطفالهم عطاشى.
على وزارة المياه وشركة المياه الخروج فورا إلى المواطنين والحديث معهم بشفافية ليعرفوا كيف سيواجهون هذه المشكلة الجديدة قبل أن تصبح فاتورة الماء هما جديدا على كاهل المواطن.
نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up