رئيس التحرير : مشعل العريفي

خالد بن سلمان : يوجد إرهابيين ومتطرفين في السعودية وإيران ولكن هذا هو الفرق بينهما !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن ، الأمير خالد بن سلمان ، أن سياسة المملكة العربية السعودية هي مواجهة قوى الشر أينما وجدت وبأي شكل كان .
نقاتل داعش بكل قوة
وقال في مقال له نشره في صحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان "مواجهة سلوك إيران العدواني... لا استرضاءه" : " نحن نقاتل بكل قوة تنظيم "داعش" و"القاعدة"، والإيديولوجيات المتطرفة التي تقوم عليهما، ويجب الإشارة إلى أن كلا التنظيمين الإرهابيين يرى أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة هما عدواها الرئيسيان، وفي الواقع، كان أول إعلان للحرب من أسامة بن لادن في عام 1996 على دولتين فقط – المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.
وأكد سفير المملكة في واشنطن : " إن حربنا على الإرهاب لا تقتصر على تلك الجماعات لكنها تشمل كل من ينشر التطرف والعنف أو يدعمه، بغض النظر عن طائفته كما هو الحال مع حزب الله والحوثيين."
يفرون من العدالة
وأضاف الأمير خالد : " إن أتباع أيديولوجيات الإرهاب والتطرف والعنف هم أقلية صغيرة في كل من المملكة العربية السعودية وإيران، لكن الفرق أنهم في المملكة إرهابيون يفرون من العدالة بينما في إيران هم من يدير البلاد ، لذلك نجد أننا في المملكة نمضي قدما في تنفيذ رؤية إيجابية نحو المستقبل لنحقق طموحات المملكة ودورنا كشريك عالمي فعال.
وأشار الأمير خالد ، إلى أنه بالمقابل نجد إن رؤيتنا تتناقض بشكل كامل مع سياسة إيران العدائية بأهدافها الرجعية التي تسير عكس التقدم والتطور، وهذا هو الصراع الحقيقي في قلب الشرق الأوسط، وليس الانقسام السني الشيعي الذي تريد إيران الدفع به، إنه صدام بين رؤيتين مختلفتين جداً للمستقبل، أسميها رؤية 2030 في مقابل رؤية 1979.
ندعم المؤسسات الشرعية في كل مكان
وشدد الأمير خالد على أن رؤية المملكة العربية السعودية، مبنية على احترام سيادة الدول واستقلالها، وتعزيز السلام والاستقرار والازدهار الاقتصادي للجميع ، وهذا يعني دعم المؤسسات الشرعية للدول في جميع أنحاء المنطقة، بغض النظر عن انتمائها الطائفي.
وأوضح بن سلمان : " فمثلما نحن نحارب الجماعات الإرهابية بشكل مباشر بغض النظر عما تزعمه من انتماء طائفي، فإننا أيضا ندعم الدول والمؤسسات الشرعية في المنطقة ضد خطر الإرهاب بكافة أشكاله وأينما وجد، سواء كان في العراق أو لبنان أو اليمن او البحرين أو مصر ، ففي العراق تدعم المملكة العربية السعودية الحكومة الشرعية ضد تنظيم داعش وفي اليمن ندعم الحكومة الشرعية ضد الحوثيين، لا اعتبار للطائفية في سياساتنا سواء كان الاٍرهاب باسم أي مذهب.
الحرب العالمية الثانية
وأضاف بن سلمان : " نعيش اليوم في فترة تشهد ظروفاً تذكرنا بأحداث ثلاثينيات القرن الماضي، التي سبقت الحرب العالمية الثانية، حيث يعيش العالم تداعيات أزمات اقتصادية، ويشهد انقساماً سياسيا حادا من اليمين المتطرف إلى اليسار المتشدد، وتغيب فيه قدرة مؤسسات المجتمع الدولي على العمل المشترك الفعال للتصدي للأزمات الدولية، وكما هو الحال في النصف الأول من القرن العشرين، تسعى القوى التوسعية اليوم لملء الفراغ من خلال نشر أيدولوجيات الكراهية والعنف، وهو أمر يستوجب على المجتمع الدولي العمل بحزم لمواجهة هذه التحديات، ولا شك أننا حينما نرى سياسات استرضاء إيران التي أثبتت فشلها فان ذلك يعيد إلى الأذهان ما رأيناه في مواجهة ألمانيا النازية."

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up