رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

العُقبى للنظام القطري !!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

في مقال سابق (إما الإذعان أو الإطاحة) اشرت انه لا خيار ثالث يلوح بالآفق امام نظام الملالي بوصفه بات أمام هاويتين إما ان يذعن ويرضخ للمطالب والشروط الأميركية أو الإطاحة وها هو النظام يختار مجبراً الإذعان صاغراً وإن كان من طريق (الإيعاز) بالوسيط الوزير العُماني وذلك لحفظ ماء وجه النظام وتعبيد خط الرجعة الذي لطخه بزبد الوعيد ورغاء التهديد!
كان مرجحاً إذعان النظام فـ (التقية) وكسب الوقت والمداورة ثالوث جُبل عليه النظام مذ استولى على الحكم المهم ان يبقى قابض على سدة الحكم وهذا بطبيعة الحال على حساب الشعب الإيراني (البائس التعيس) الذي يزداد عوزاً وفقراً وتنكيلاً يوماً إثر يوم كي لا نقول ساعة إثر أخرى.
أقول بائس وتعيس لأنه كان ينتظر بصيص انفراجة للخلاص من هذا النظام الذي خذله بالإذعان فقط ليظل جاثماً .
نتمنى على النظام القطري ان يحذو حذو اربابه وسدنته. ألم يكن النظام الإيراني القدوة والايقونة التي تعولون عليها؟ ومن قوة البأس ورباطة الجأش ! التي لطالما تتغنون لا بل تتبجحون بأن تكونوا إمعياً طيعاً لها! وفي السياق هل هناك نظام على وجه الأرض أكثر عجرفة وتعنتاً ومكابرة من النظام الإيراني واستتباعاً هل ثمة نظام يتقن التهديد بالويلات ويتفنن بالوعيد بالثبور وعظائم الأمور أكثر من النظام الإيراني ها هو اذعن (متقزماً) فماذا تنتظرون؟.
أتمنى ألا يفهم ذلك ولجهة السذج والسفهاء تحديداً بأنه لإستمالة النظام القطري بقدر ما أتمنى ان يتفهمه العقلاء بأنه رأفةً بالشعب القطري الذي بات قاب قوسين أو أدني بأن يقارب التشبيه بالشعب الإيراني وهذا مالا نتمناه بالمطلق .
هذه التوصية من قبيل التذكير بـ (البراغماتية السياسية) التي تحتم الانحناء والاذعان بمقتضى المتغيرات والمناخات السياسية وربما لتسديد فواتير ضرائب التعنت العدمي والتغطرس العبثي وإن كنت أشك بأن، النظام القطري يفقه أبسط أبجدياتها فكيف الحال بأن يمارسها.

arrow up