رئيس التحرير : مشعل العريفي

أهلاً بتنظيم الاتحاد للإعلام

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

• اتحاد الإعلام الرياضي لم يؤسس من أجل تكميم الأفواه أو من أجل توزيع البطاقات على من يستحقها وفق أسس ومعايير بقدر ما جاء من أجل حماية الإعلام الرياضي من «كثر» اقتحموا عالمنا دون أن تكون لهم أي علاقة بالإعلام، ففي السنوات الأخيرة انتهكت حرمة هذا الشق من الإعلام إلى درجة أن أي قادم جديد للبرامج الرياضية يُقدم على أنه إعلامي رياضي، وما إن يثبت المسمى إلا ويكيل السباب للإعلام الرياضي ويصفي حساباته مع من اختلف معهم في الأندية، وأقصد هنا رؤساء أندية وأعضاء مجلس إدارة ومديري فرق ولاعبين وأعضاء اتحاد سعودي، بدلا من أن يقدم نفسه بمسماه الفعلي على أنه إعلامي، ويضاف إلى ذلك أن ثمة من جاءوا من «تويتر» بمهنة إعلامي رياضي لتتسع الدائرة ويتحول الإعلام الرياضي إلى ملاذ آمن لهم ومصدر سعادة ورزق هكذا دون تعب، ومن هنا باتت البرامج تعج بهذا وذاك دون حسيب ورقيب، لكن بعد اتحاد الإعلام الرياضي سيعرف كل إعلامي حقيقي موقعه ومسؤولياته التي من خلالها سيحاسب أي متجاوز أو منتحل صفة ليست له، لاسيما أن برامج التلفزيون والإذاعة ستكون تحت نظر اتحاد الإعلام الرياضي، الذي أوضح أكثر من مرة أن أي إعلامي رياضي لا يحمل البطاقة لا يسمح له بالظهور في البرامج، إضافة إلى أن هناك آلية وفقها ستتم محاسبة أي متجاوز من حاملي بطاقة إعلامي رياضي، تصل إلى سحب البطاقة ومنعه من الظهور، وهنا رسالة أخرى تحمي الإعلام من الانفلات، والإعلامي المتهور من لسانه، الذي يجب أن يكبل وفق رؤية إعلامية من خلالها يظهر الإعلامي الحقيقي والإعلامي الذي بنى مجده على النيل من الآخرين.
وفي ذات الإطار لابد أن أشيد بهذا الاتحاد برئاسة ابن الإعلام الزميل الدكتور رجاءالله السلمي، الذي هو في واقع الأمر مرجعية لنا قبل أن تعاقب المتجاوز تحميه من المحاكم والغرامات، وفي مواقف أخرى السجن، فهل يعي الزملاء هذه الميزة، ويعون معها رسالة الإعلامي التي يبحث عنها المتلقي ويكرس لها اتحاد الإعلام الرياضي؟ أتمنى ذلك، وأربط هذه الأمنية بالتذكير بأن هذا التنظيم الجديد للإعلام الرياضي سيظهر حقيقة من يملك القدرة على التعايش مع هذه المرحلة ومن لا يملك إلا السب هنا والشتم هناك، فهذه البضاعة الفاسدة جدا لن تجد لها «سوقا» أمام خطاب العقل الذي «اشتقنا له كثيرا» بعد أن استبدل قسرا بخطاب جاهل وصل فيه التجهيل لدرجة أن «اقطع واخس» تتداول كثيرا بين بعض حلمنتيشية هذا الزمن باسم الإعلام، وإن استدليت بغيرها أخاف أن يقول الرقيب ما هذا يا مخضرم؟
نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up