رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

ناشط ... مهنة العاطل والمُغرر به

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ناشط سياسي، ناشط حقوقي، ناشط إعلامي، وناشط اقتصادي، وأخر اجتماعي، دعك من الناشط الرياضي والسياحي الخ .. ! .
أضف ما شئت من المهن وبالجملة فقط اسبقها بـ (ناشط) فتتفخم المهنة ويتورم صاحبها. فبوسع كائن من كان ان يصبح ناشطاً في المجال الذي يريد وان أردنا الدقة ما أُريد له ان يكون! فقط تحتاج نفخاً وتضخيماً إعلاميا من قبل منظمات أو دول ، وربما دويلات ! .
وتالياً تستخدمه لأغراض دنيئة ضد بلده ومجتمعة. ما تقدم ليس من قبيل المبالغة أو التندر بل حقيقة استشرت وتفشت لن اعمم بالمطلق، فالاصطلاح بريء كـ (مفردة لغوية) لكن الأرجح أُقحم وأُريد به باطلاً فدس فيه السم بشيطنة جهنمية وأصبح عباءة تخفي ورائها ما تخفيه ومن يشكك بصحة ذلك فعليه ان يتجول بين القنوات فسوف يجد النشطاء ينهمرون من كل حدب وصوب، كغثاء السيل.
فثمة ناشط سياسي لا يفقه ابسط ابجديات السياسة واخر نصف كلامه مهاترات وتسويف وهرطقات ، ونصفه الاخر شتائم تنأى عنها البهائم (أجلكم الله) السؤال: ما هي المعايير والمسوغات التي خوّلت بل قل نصّبت هذا ناشطاً وتلك ناشطة؟ الجواب: لا يوجد وإلا لما فوجئنا بإحداهن لم تحصل بعد على شهادة الابتدائية وسميت ناشطة حقوقية! واخر بالكاد يفرق بين السياسة والرز البخاري ومع ذلك سمي ناشطاً سياسياً! مغزى القول: علينا ان نتحرز ونتحوط ملياً من هؤلاء وألا ننساق وراء أفكارهم وتضليلهم العدمي لمجرد أنهم لُقبوا وان شئت صُبغوا بالنشطاء فالأغلبية (كي لا نقع في شرك التعميم) انجروا بسبب فشلهم في امتطاء أي مهنة أخرى أو لنقل وهو الأرجح غُرر بهم بمنحهم اللقب المبجل والمفخخ في آن وبطبيعة الحال مرفقة بحفنة من المال ومن ثم استخدموا كأدوات تؤلب مجتمعاتهم وتسمم أفكار شبابها وتحديداً لجهة من تبهرهم الألقاب البراقة ويستمالون على عواهنهم.
أتمنى وضع حد لهذا اللقب الزائف أو الخدعة ان جاز التعبير بوصفه بات يبعث على الشك والارتياب.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up