رئيس التحرير : مشعل العريفي

أكثر من ظلم الهلال

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

* أحرص ما بين فترة وأخرى (وقت فراغي) على مشاهدة أحداث.. ومباريات.. وأهداف قديمة أحتفظ بها في مكتبتي الخاصة من أجل استعادة الذكريات وللبحث عن بعض الحقائق.. والأرقام التاريخية التي تم تزييفها ومغالطتها.. أو تلك المغيبة عن أبناء الجيل الحالي من الرياضيين وبات لابد من إظهارها..
* ولعل من أكثر ما لفت انتباهي ومن واقع ما شاهدته هو أن الحكم (عمر المهنا) الذي يعد أكثر حكم تولى إدارة مباريات الهلال والنصر بواقع (24) مباراة تقريباً.. (هو أن المهنا) كان أكثر حكم (أخطأ في قراراته) ضد الهلال وبعض نجومه وعلى رأسهم يوسف الثنيان الذي كاد أن ينتهي من الملاعب في سن مبكرة من عمره الكروي وذلك بسبب تساهل (المهنا) مع أصحاب (الانبراشات) التي كان يوسف يتفاداها وارتكبت ضده من خلال بعض المباريات..
* المشكلة.. أن بعض (أخطاء) عمر المهنا لم تكلف الهلال فحسب خسارة (نقاط) كانت ستخدمه في سلم ترتيب الفرق.. وإنما كلفته أيضاً خسارة أكثر من بطولة.. والسؤال هنا: لماذا حدثت تلك الأخطاء التحكيمية المكلفة من عمر المهنا ضد الهلال ونجومه وهو الذي كان يعد حينها من أفضل الحكام السعوديين؟؟.. الله أعلم.
* عندما شعر (الإعلامي الأخضر) بقرب موعد انتقال (عموري) للهلال زعم أن قيمة عقده مبالغ فيها.. ولكن وقت أن كانت المؤشرات تقول إنه بات قريباً من الانتقال للنصر قال: (دق خشوم).. الهلال (هم ثقيل على نفس هذا الإعلامي) لذا فإنه من الطبيعي أن تتبدل قناعاته.. وعباراته ما بين يوم وليلة، بل ولربما ما بين ساعات.. وساعات أخرى طالما أن همه الأول هو (ذم الهلال).. ومحاولة النيل منه والتحريض ضده، ولا يلام على ذلك متى وضعنا بعين الاعتبار حجم معاناته وفريقه المفضل من سطوة الهلال نتائجياً وبطولياً.. كان الله في عونه!!
* النجم الإماراتي الكبير عمر عبدالرحمن (عموري) أعلنها صريحة (لا أريدهم.. أريد الهلال) مثلما فعلها من قبله (عبدالله شريدة.. محمد الدعيع.. وياسر القحطاني.. وياسر الشهراني.. وعيسى المحياني).. والقائمة تطول رغم أفضلية العروض المادية الأخرى (ولا غرابة في ذلك).. لأنهم يريدون أجواء صحية، ويبحثون عما يسعدهم.
جاكم (حسن ربيع)!!
* قرار زيادة عدد اللاعبين الأجانب في الفرق السعودية إلى (ثمانية) كان بهدف رفع مستوى التنافس.. والمنافسة في بطولاتنا، وهو ولا شك قرار ممتاز إذا نظرنا له من هذا الجانب.. ولكن الأكيد أن هناك فرقاً ستستفيد أكثر من فرق أخرى من هذا القرار مثل النصر والاتحاد والشباب..
* ويعد الهلال ومن ثم الأهلي هما الأقل استفادة من القرار وعلى اعتبار أنهما يملكان (نجوم محليين كثر) وفي أغلب المراكز على عكس الفرق التي كانت هي الأكثر استفادة.. ويبقى الأكيد أن المتضرر الأكبر والأول من (قرار الثمانية أجانب) هو منتخبنا الوطني.
* أكثر جماهير احتفلت باللاعبين الأجانب عندما يتم التعاقد معهم هي جماهير النصر وليتها توقفت عند ذلك بل راحت تهدد الفرق الأخرى بهم على طريقة (يا ويلكم جاكم دنيلسون).. ودنيلسون هو النجم البرازيلي الكبير الذي تعاقد معه النصر قبل أكثر من (10) مواسم واحتفلت الجماهير النصراوية بهذا التعاقد وهددت به كل الفرق (بالذات الهلال) وكأن فريقها ومن جراء ذلك قد أصبح (زعيماً للبطولات).. ولكن رغم كل ذلك فشل دنيلسون في تلك التجربة الاحترافية النصراوية وغادر غير مأسوفاً عليه..
* وللعلم.. الكثير من اللاعبين الأجانب الذين (احتفلت الجماهير النصراوية.. وبالغت بالتعاقد معهم) لم ينجحوا مع فريقها ومنهم (على سبيل المثال لا الحصر) المهاجم العماني (حسن ربيع) الذي تم التعاقد معه خلال موسم 2009م وغادر دون أن يتمكن من تسجيل أي هدف لمصلحة النصر رغم أنه قبلها كان (مكسر الدنيا) في دورة الخليج 2009م وكان هدافاً لهذه الدورة.
* الكثير من اللاعبين الأجانب الذين تعاقدت معهم معظم الفرق السعودية هم من (العيار الثقيل).. وهم نظرياً (على الورق) يعدون إضافة هائلة لتلك الفرق، ويصنعون الفارق، وهذا ما نتمناه أن يحدث على أرض الواقع لكي لا تذهب الملايين التي دُفعت من أجل التعاقد معهم هباء منثوراً، ولأن الهدف من تلك التعاقدات هو بهدف رفع مستوى منافساتنا المحلية وايصالها إلى المستويات العالمية.. وهذا ما نأمله.
* عندما تكون المفاوضات (في الهواء الطلق) وبعيداً عن (الغرف المظلمة) تكون الغلبة للهلال.. وآخر تلك المفاوضات (مع عموري).
منذ سنوات بعيدة ونحن نسمع مزاعم إعلامية تقول إن سامي الجابر (نجم ورقي).. بغض النظر عن عدم منطقية هذه المزاعم.. لم أسمع واحدا منهم -على الأقل- وهو يسرد أرقام.. أو حقائق تاريخية تدين تاريخ سامي.. كل كلامهم كان (إنشائياً).. يعني كلام مدرجات واستراحات.
رجل كل المراحل
* هناك مسؤولين يتم وصفهم بـ(رجال مرحلة).. لكن هناك أيضاً مسؤولين يجب وصفهم بـ(رجال كل المراحل) وعلى رأسهم معالي المستشار تركي آل الشيخ لأن ما حدث تحت إدارته من تغييرات في الرياضة السعودية.. ومن تطوير لمنافساتها.. ومن دعم مادي كبير لكل الأندية وبصورة لم تحدث من قبل هو أمر يؤكد أحقية (معاليه) بهذا الوصف.
* خاتمة.. اللهم احفظ السعودية وأهلها من كل مكروه.. ووفق قادتها وكن عوناً لهم وانصرهم على من عاداهم.. اللهم من أراد بالسعودية شراً فاجعل تدبيره تدميراً عليه ورد كيده في نحره.. اللهم انصر جنودنا وقوات التحالف في الحد الجنوبي عاجلاً غير آجل.. وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نقلا عن الجزيرة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up