رئيس التحرير : مشعل العريفي
 حمود أبو طالب
حمود أبو طالب

هل تكون الكويت نهاية الأزمة اليمنية

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ليس دقيقا تماما قول المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ إن «أطراف» النزاع اليمني وافقوا على هدنة لوقف إطلاق النار تمهيدا لجولة ثالثة من المفاوضات على أمل التوصل إلى إنهاء الأزمة اليمنية لأنه لا يوجد سوى طرف واحد هو السبب في كل ما يجري يتمثل في حلف الحوثيين وعلي صالح، بينما الحكومة الشرعية وداعموها السياسيون إقليميا ودوليا هم من يسعون منذ البداية إلى استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الفوضى وإنقاذ الشعب اليمني من المعاناة الأليمة التي تسببت فيها عصابة خانت وطنيتها بعمالتها لدولة أجنبية تريد بسط نفوذها في اليمن، ورئيس سابق مخلوع انقلب على الجميع وتآمر لتدمير وطنه بسبب هوس السلطة وجنون الزعامة التي ألصقها به أتباعه المستفيدون من حماقاته.

وفي كل الأحوال هو خبر جيد في عمومه قبول الحوثيين مبدئيا بتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 القاضي بوقف العمليات القتالية وإلقاء السلاح وتطبيق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني على أن تبدأ الهدنة في العاشر من أبريل واستئناف جولة ثالثة من المفاوضات في الكويت في ١٨ أبريل، ولكن يجب عدم نسيان التجربتين السابقتين للمفاوضات مع الحوثيين التي أثبتت عدم جديتهم واستهتارهم ومراوغتهم لإعادة ترتيب أوراقهم وأجندتهم لاستمرار الوضع على ما هو عليه. كما لا يجب الوثوق بالمخادع الأكبر علي صالح الذي تستعد فلول حزبه لحشد تظاهرة اليوم في ميدان السبعين بصنعاء لاستعراض قوته من أجل أن يكون طرفا في تشكيل مستقبل اليمن وجزءا من التركيبة السياسية القادمة، بل ربما يطمح لما هو أكثر من ذلك.
إنها الفرصة التي قد لا تتكرر لانتشال اليمن من هؤلاء العبثيين، ولذلك يجب ضمان ألا تذهب هدراً بأخذ كافة الضمانات التي تكفل الالتزام التام بتطبيق القرار الأممي وتنفيذه بحذافيره دون تسويف ومماطلة، وفي جانب آخر لا بد من ضمان إنهاء الخط الساخن بين الحوثيين وإيران وحضورها من خلالهم لأن هذا يمثل جزءا كبيرا من مشكلة اليمن وجيرانه، وإذا تسنى للعدالة الانتقالية أن تبدأ بعد نجاح المفاوضات فالشعب اليمني وحده صاحب الحق في الاقتصاص من المجرمين الذين أزهقوا أرواح أبنائه وليس الدول التي تفاوض من أجل ضمان خروج آمن لهم.
نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up