رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

إجازة المدير !!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أن يتمتع المدير بإجازته السنوية لا جديد في ذلك، لأنه سوف يفوض نائبه أو مساعده ، لكن الجديد في الأمر هو اختلاف المديرين في أسلوب التفويض ومنح الصلاحيات لمساعديهم فهناك ثلاثة نماذج أو سيناريوهات للمديرين قبل وأثناء الإجازة .

النموذج الأول: مدير لا يمنح مساعده كامل الصلاحيات فيعمد لإبقاء بعض القرارات رهن توجيهه، لا لعدم الثقة بكفاءة مساعده، بل لأنه أي المدير يريد أن يبقى على اتصال مباشر بالإدارة، وربما بشكل يومي والسبب أنه لا يريد أن ينسى أو يتناسى أنه المدير حتى في فترة إجازته !.

النموذج الثاني: هذا النوع من المديرين لا يكتفي بتعليق بعض القرارات دون أن يعهد لنائبه بالصلاحية لإنجازها، بل قد يتعمد ترك بعض المعاملات ناقصة دون توجيه أو تفويض باستيفائها، والأدهى والأمّر أن الاتصالات تنقطع بهذا المدير أثناء الإجازة عن قصد طبعاً ، فتبقى القرارات مجمدة والمعاملات متراكمة لحين عودته من الإجازة، وليس خافياً ما لذلك السلوك من تداعيات على سير العمل، فهذا المدير يريد أن يبرهن للجميع وخصوصاً لرؤسائه أن الإدارة من دونه لا يمكن أن تقوم لها قائمة .

النموذج الثالث: من أفضل المديرين على الإطلاق فهو يمنح مساعده مطلق الصلاحيات ولا يترك أي معاملة معلقة ، وهذا دليل لا يقبل الشك أنه واثق من نفسه كونه منح نائبه الثقة والفرصة لإثبات جدارته وهذا من حقه دون أن يخالجه أدنى إحساس بمنافسته على كرسي الإدارة.
كما ينتاب بعض المديرين (المهووسين) بالمناصب ليقينه أن المنصب ليس حقا مكتسباً، ومن موجبات هذا السلوك الصحي انسياب عجلة العمل دون إبطاء أو تعطيل للمصلحة العامة أثناء إجازة المدير ، أضف إلى ذلك أن المدير من حقه أن يستمتع بإجازته بعيداً عن جو العمل وضغوطه ليعود أكثر حيوية وعطاء ، وهذا أيضاً يصب في إطار المصلحة العامة .

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up