رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

المساهمة في حل البطالة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

«البطالة» داء خطير منتشر في كثير من دول العالم المختلفة، وهي تنقسم إلى قسمين: 1- البطالة الحقيقية، كالضاربة أطنابها في غزة، أو في الصومال مثلاً. 2- البطالة المقنعّة، الواضحة في بعض دول الخليج. ومساهمة مني في القضاء عليها، أو على الأقل بالتخفيف منها، سوف أطرح اقتراحات عدة أو عروضاً لكل عاطل يجد في نفسه الكفاءة للالتحاق بأعمال تعرضها بعض الشركات العالمية. صحيح أن هذه الأعمال تتطلب شيئاً من الجهد والصبر، لكنها من دون شك سوف يكون لها مردود نفسي ومادي على من يمارسها... وهذه الفرص العملية المطروحة كثيرة، لكنني لكي لا أطيل سوف أورد لكم بعض النماذج منها. فهناك شركة «3rd Home» تبحث عن موظف، يلبي طلباتها الصعبة، التي تتركز في السفر حول العالم، وتتلخص فكرة العمل برحلات مدفوعة التكاليف من تذاكر إلى فنادق، وبراتب شهري مقداره عشرة آلاف دولار، على شرط أن يجيد اللغة الإنجليزية، ويجيد التدوين والتقاط الصور والفيديوهات، وينشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما أن هناك شركة مأكولات تطلب موظفة، مهنتها الأكل كل يوم لمدة ثلاث ساعات أمام كاميرا الويب لتبث على الهواء ليشاهدها آلاف الناس، ودخلها الشهري هو 9000 دولار. ولا أنسى شركة «سيمون هورن» المتخصصة في صناعة الأسرّة الفاخرة، هي أيضاً تطلب موظفات، مهنة كل واحدة منهن هي الاستلقاء والنوم على سرير وثير كل يوم عمل، من الساعة العاشرة صباحاً حتى السادسة مساءً مقابل ثلاثة آلاف يورو في الشهر. وهناك شركة عالمية لألعاب الملاهي، هي في حاجة إلى موظفين، من الممكن أن تبعثهم إلى كل مواقعها المنتشرة في أنحاء العالم؛ وذلك لتجربة الزحاليق المائية، للحكم على جودتها، والتأكد من ارتفاعها وسرعتها وكمية مياهها وحجم المتعة الناتجة من الاصطدام بالماء. أما الوظيفة المجزية التي أنصح بها وراتبها في حدود 15 ألف دولار، فهي لشركة تنتج مزيل العرق «Deodroant»، وعمل الموظف أو الموظفة بكل بساطة هو «شم الآباط»، أي أن الشركة تختار كل يوم عدداً من الرجال والنساء الذين يعملون بالمهن الشاقة، وما على الموظف إلاّ أن يدحش أنفه في آباطهم قبل أن يستحموا، وبعد ذلك يشمها بعد أن يتنظفوا ويضعوا مزيل العرق المنتَج ثم يكتب تقريره، وعليه أن يشم في اليوم الواحد ما لا يقل عن 200 إبط. الحقيقة، إنني لأول مرّة أعرف عن هذه الوظيفة الغريبة، فأنا أفهم وأستوعب مثلاً الذين يختبرون العطور والأجبان والمشروبات، لكن سبحان الله، لكل صاحب مصلحة طريقته. فمن وجد منكم الكفاءة من الرجال أو النساء، فها هي الوظائف مطروحة أمامهم، وما عليه إلاّ أن يختار وهو «مغمض».
نقلا عن الشرق الأوسط

arrow up