رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

للزوجات سريعات الغضب!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لا يكاد يخلو منزل من الخلافات الزوجية ، لكن المستغرب والمؤسف ان يفضي خلاف بسيط بين زوجين الى اللاعودة أي الطلاق . بينما تستمر حياة زوجية أخرى رغم كثرة الخلافات واحتدامها ربما .. المحور أو المعيار في هذا الصدد هو الزوجة ويكمن تحديداً في مقدار أو درجة حكمتها واستقامة تفكيرها ، ولنقل بُعد نظرها وللإيضاح نسوق بعض الأمثلة والمواقف لجهة الزوجات حين يزعلن على ازواجهن ويذهبن لبيوت آبائهن أو أخوانهن فمنهن مجرد ان تطأ اقدامهن بيوت آهاليهن يبحن بكل ما حصل مع ازواجهن وقد يكشفن بعض عيوب ازواجهن وربما وفي غمرة الزعل وفيض الغضب يبالغن بالإساءة لأزواجهن ونعتهم بأبشع واقذع الصفات وبعد هدوء العاصفة وسكون الغضب وحين يتغلغل الشوق والحنين في وجدان الزوجة لناحية زوجها وتأسف على تصرفها وتفكر بالرجوع آنئذ لن يكون الامر بيدها فحينذاك يكون الاب ولربما اخوانها ووالدتها قد تحاملوا على الزوج وتلبسهم الغيض والكره على خلفية ما عرفوه عنه من ابنتهم وكاستجابة متوقعة يقف اهل الزوجة للحؤول دون عودتها لبيتها بل قد يصل الامر ببعض الآباء بطرد الزوج وإهانته في حال جاء بنية إرضاء الزوجة واصطحابها لبيت الزوجية وقد لا يكتفى بذلك فبعض الأُسر يهددون ابنتهم بالتبرؤ منها إذ اصّرت للرجوع لبيتها وزوجها وهنا تعيش الزوجة صراعا مريراً بين ان تُطلق او ترجع لزوجها وتداعيات ذلك .. وهذه مغبة نتيجة تسرع الزوجة وعدم قدرتها على ضبط انفعالاتها وكظم غيضها فالمفترض على الزوجة في مثل تلك المواقف ان تفكر مليا وبملء عواطفها وعقلها في أبنائها ومصيرهم وان تتذكر محاسن زوجها .. قد تقاطعني احداهن قائلة : ماذا لو كان الزوج فعلا سيئاً وغير جدير ان تعود اليه ؟ أقول : حتى لوكان الطريق مسدودا ولا سبيل للعودة يتعين عليها الا تشوه صورته امام أهلها فليس ثمة مبرر ولا فائدة من وراء ذلك . فمن غير المجدي ان تفضح زوجها وتنكأ مثالبه سواء بما هو حقيقي او (ملفق ) حفاظا على كرامة ومشاعر ابناءهم فيكفيهم ما سيترتب على طلاق ابويهم . ولماذا نزيد من آلامهم ونحملهم تبعات قد ترافقهم طيلة حياتهم . يبقى القول لا بد من إعطاء مساحة كافية من التفكير الهادىء والموضوعي بعيداً عن الانفعال والغضب وان يبقى الطريق مفتوحا وممهدا فيما لو أرادت الرجوع ( تأمين خط الرجعة ) في كل الأحوال وربما اسوئها أنها حافظت على سمعة زوجها الذي هو أول المطاف وآخره اب أبنائها وقدوتهم .

arrow up