رئيس التحرير : مشعل العريفي

«لودفيكو» .. أول أوروبي يزور مكة نجا من الإعدام بطريقة غريبة .. وهذا ما سجله عن «بئر زمزم والكعبة»

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد : زار لودفيكو أو الحاج يونس كما سمّى نفسه، مكة، كأول أوروبيّ، ولم تذكر معظم المراجع التي ترجمت له عن مكان ميلاده سوى أنه وُلِد في إيطاليا، وغادر في سنة (٩٠٨هـ/١٥٠٣) مدينة البندقية تحت رعاية ملك البرتغال حينذاك متوجّهًا إلى الإسكندرية.
أربعين يومًا واستغرقتْ رحلته إلى مكة أربعين يومًا، توقفت أيامًا في المدينة المنورة، حيث وصل مكة في ٢٠ من ذي القعدة (١٨ مايو) ووصفها بأنها مدينة رائعة الجمال قد أُحسن بناؤها، ولم ير قط من قبل مثل هذه الوفرة والارتياد الهائل للناس.
وصفه للكعبة وقال: «كان المعبد (يقصد الكعبة) وسط المدينة أشبه ما يكون بتمثال كولوساس رودوس الضخم في روما، وبحلبة مسرح روماني، ليس من المرمر أو الحجر السوري، بل من القرميد المحروق، عند المدخل تلألأت الجدران المطلية بالذهب على كلا الجانبين بروعة لا مثيل لها تحت الأماكن المقنطرة، كانت الكعبة أشبه ببرج وسط الساحة ملفوف بقماش سميك مطرّز بالحرير، إنهم يدخلون داخل الكعبة من باب فضّي، وعلى كل جانبٍ أحيط بأوعية مفعمة بالروائح العطرة».
بئر زمزم وتحدث لودفيكو عن بئر زمزم قائلا: «عند هذه البئر يقف ستة رجال أو ثمانية لسحب المياه للناس، وعندما ينتهي الناس من الطواف سبعة أشواط حول الكعبة يأتون هذه البئر يولونها ظهورهم، ويقوم أولئك الذين يسحبون الماء من البئر بصب ثلاثة جرادل على كل شخص من الحجاج من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين، فيستحمّ الجميع بهذه الطريقة حتى الذين كانت ثيابهم من الحرير».
قافلة دمشق وذكر أن من الغرائب التي قابلته في رحلته، أنه حين مكثت قافلة دمشق عشرين يومًا في مكة، لفسح المجال لأداء شعائر الحج، أصدر قائد القافلة حكمًا بالإعدام على كل من رفض العودة إلى سوريا، ولم يكن في نية لودفيكو العودة مع القافلة التي أتت به، فقرر الاختباء في بيت أحد أصدقائه المماليك، وقد ساعدته زوجة ذلك الرجل على السفر إلى فارس من جدة.
شتم ملك البرتغال وأشار لودفيكو إلى شكوك الناس حوله، حتى إنه اضطرّ إلى شتم ملك البرتغال حتى يسلم من شكّ أحد الذين قابلهم ممن يتحدثون الإيطالية في جدة، وكان البعض يعتبره جاسوسا، لأنه كان يتظاهر بالإسلام في كل رحلته.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up