رئيس التحرير : مشعل العريفي

قصة السلطان العثماني الذي جرم شرب القهوة.. هذا ما كان يفعله بالشخص الذي يراه يحتسي المشروب في الشارع!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner


صحيفة المرصد: في القرن السابع عشر، جرم السلطان العثماني مراد الرابع، الذي حكم البلاد بقبضة حديدية، شرب القهوة وفرض عقوبات قاسية ضد كل من يخالف ذلك.
الرعب من القهوة ووفقا لـ"العربية"، تولى مراد الرابع الحكم سنة 1623 وهو في الحادية عشرة من عمره وبسبب ذلك ظل الأخير تحت وصاية والدته السلطانة كوسم و"الصدر الأعظم" واللذين عملا على إدارة شؤون البلاد إلى حين بلوغه. ومنذ صغره، سمع مراد الرابع كلاما مرعبا حول القهوة تناقله الوزراء، حيث أكد بعضهم مضارها على الجسم، بينما ذكر البعض الآخر دورها السام في التأثير على الناس وتأجيج كراهيتهم للسلطان. ولهذه الأسباب حمل مراد الرابع منذ صغره كرها شديدا للقهوة. وتزايد حقد مراد الرابع على القهوة أكثر فأكثر بعد أن نقل إليه أحد وزرائه تقريرا خطيرا حول دور القهوة في زيادة غضب الناس ودفعهم للتخطيط ضد النظام.
إعدام شاربي القهوة وبالتزامن مع تشديده لقبضته على البلاد ونجاحه في قمع حركة تمردية ضد حكمه، أصدر السلطان مراد الرابع قراراً منع من خلاله استهلاك القهوة وأغلق جميع المقاهي بعد أن شكك في تجمهر معارضيه داخلها ملوحاً بإعدام كل من يخالف قراره. فضلا عن ذلك، اتجه السلطان العثماني خلال الفترة التالية لتوسيع قرار الحظر، ليشمل المشروبات الكحولية والتبغ.
قطع رقبة كل من يحتسي المشروب ولضمان تطبيق القرار الذي أصدره، كان مراد الرابع يتجول في شوارع القسطنطينية برفقة عدد من قواته التي كانت تراقبه عن بعد، متنكراً في زي إنسان عادي، وحال مشاهدته لشخص يحتسي المشروبات المحرمة كالقهوة والكحول كان السلطان العثماني يقوم بقطع رقبته على عين المكان وأمام ناظر الجميع.
قتل 10 آلاف شخص وبحسب، عدد من المؤرخين المعاصرين، تسببت الحملة على القهوة في مقتل ما لا يقل عن 10 آلاف شخص. خلال شهر شباط/فبراير سنة 1640، فارق مراد الرابع الحياة عن عمر يناهز 27 سنة عقب إصابته بالتشمع الكبدي.



آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up