رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

حج استثنائي ونعيق قطري

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لمجرد أن يتراءى نعيق من بعض وسائل الإعلام موجها لجهة المملكة فتيقن أن ثمة إنجازاً جديداً حققته المملكة.
وكلما زادت وتيرة النعيق حدة وصلافة، وصدحت أبواقه الصدئة مالئة الغمام تلوثاً ، لابد أنك تستشعر لا بل احتفيت فعلاً وتنعمت بمنجزات استثنائية.
هذه ليست نظرية أو حتى فرضية بل مسلمة قرأناها واستوعبنا مضامينها وغاياتها مليا.
من واقع ما لمسناه من بعض وسائل الإعلام فهي أشبه برجع الصدى. فالأكاذيب والافتراءات والشتائم باتت الوسيلة الأسهل والأرخص للتنفيس عن غيضهم وغيهم بل قل (لإسقاط) فشلهم وخيبة آمالهم وقد ينطبق عليهم قول أحد الفلاسفة الألمان (كلما ضعفت حجة خصومي زادت شتائمهم).
وأضيف زادت تلفيقاتهم وتكاثرت أكاذيبهم وأراجيفهم فما تناقلته بعض وسائل الإعلام وخصوصاً (قناة الجزيرة) ومن جملتها بان المملكة منعت الحجاج القطريين والتي دحضها القطريون أنفسهم ، كما سبقها هرطقات "جوهرة آل ثاني " حرم تميم وأخيرا وربما ليس أخراً نعيق المعتوه القرضاوي.
على خلفية ما تقدم : هل من رجاحة الفكر (إذا افترضنا وجود فكر) ان يعتقد ارباب وساسة تلك القنوات ان ثمة من تنطلي عليهم تلك الأضاليل والخزعبلات؟ الجواب بطبيعة الحال النفي لان ما يهذون به وتحديداً ابان موسم الحج ليس كذبا او تشكيك يستوجب التكذيب والتفنيد او حتى الجدل بل هو نقائض وقلب للحقائق تنم عن نقائص وان شئت حماقات يصح عليها القول (لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة اعيت من يداويها) كما اسلفت هي مجرد تنفيس عن الغيض والحقد ونبشرهم بالمزيد.
علماً بأن بوادر إفلاسهم واندحارهم قد أوشكت فصدى نعيق ابواقهم النشاز يرتد إليهم فحتى اكاذيبهم التي استمرؤوها وادمنوا حياكتها والتمرغ في وحلها ستكون وبالاً عليهم وشاهداً على خزيهم ويصير حالهم أشبه بحال (القط الذي لحس المبرد فتلذذ بالدم المنبعث منه وما إن بلغ نشوته حتى تبين أنه استنزف دمه وانتحر بإرادته أو لنقل بغبائه).

arrow up