رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

بل ... أختلف مع مديري وقت أشاء !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

عطفاً على مقالي ( متى تختلف مع مديرك ) وباختصار لمن لم يقرأ المقال ذكرت ان من اهم الركائز التي تصبغ الاختلاف الاريحية والرحابة بين الموظف ومديره وتحقق الغاية المثلى هو اختيار المناخ الملائم لجهة المدير أهمها الحالة المزاجية وتهذيب الحوار وتنقيح الأفكار والمقترحات مكمن الاختلاف ... كما اشرت الى ضرورة بأن يكون الموظف بادئ ذي بدء واثقاً وأهلاً للتحاور (غير متسيب !) كي يتقبله المدير ... اتصل بي احد المعارف مستاء يعاتبني بالقول : المدير شخص (عادي) ويفترض بابه مشرعاً ويقابله الموظف ويختلف معه في أي وقت من دون الركائز والمسوغات التي ذكرتها في مقالك ! أقول : بما أنه شخص عادي اذن علينا ان نقدر بأن لديه مشاعر وظروف فكيف الحال وهو المثخن بالمسؤوليات وضغوط العمل ... مشكلة البعض لا يفرقون بين الاختلاف والخلاف ... فالاختلاف فن ومهارة لا بل مدرسة قائمة بذاتها فقد يغير منظومة العمل بالمجمل اذا ما أُحسن استخدامه بحصافة ومهنية .. السؤال الذي يجب ان يوجهه الموظف لنفسه : ماذا لو طلب منك مديرك انجاز مهمة (استثنائية) كأن يكلفك بالقيام بعمل زميلك المتغيب وانت في حالة مزاجية متعكرة بالتأكيد سوف تكون ردة فعلك سلبية وحتى إن قبلتها على ( مضض ) وهذا في احسن الأحوال فلن تنجزها بالشكل المطلوب فما بال الأمر لو طلب منك ذلك بأسلوب فج ومستفز الى ذلك قس استجابة المدير اذ كيف تختلف معه وهو في حالة مزاجية سيئة وهو المثقل اصلاً بالمسؤوليات ! لعل هذا يعرج بنا للقول : ان تقدير ظروف الموظف ومزاجيته ضرورة يجب ان تراعى ايضاً من قبل المدير وبهذا المنحى يكتمل نصاب التوافق وتقدير الذات للطرفين (المدير،الموظف) وبذلك يتحقق أهم كيان نجاح المنظومة على الاطلاق .

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up