رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أ.د.صالح بن سبعان
أ.د.صالح بن سبعان

الإسلام منهجا قويماً لحياة البشر !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

وفق قيم رفيعة، لم يترك " الإسلام " شاردة ولا واردة إلا وقد أوفاها حقها كاملا في منهجه الكامل . فهو قد وضع قواعد السلوك الفردي بين الإنسان ونفسه، تتضمن كل شئ حتى دخول الحمام، ثم وضع قواعد تنظيم حياة الإنسان مع من هم حوله من أفراد، وما بينه وبين المجتمع، وما بينه وبين البيئة، وما بينه وبين العالم والوجود كله، ورفع الحجاب ما بينه وبين خالقه، فلا واسطة ولا محسوبية ولا شفيع إلا ما وقر في قلب العبد وما كسبت يداه في عمل صالح. والآن حين تسألني : ما المطلوب ؟ أوجزه لك في القول : المطلوب تحديدا خطاب إسلامي بديل يقوم على هذه الأسس. وتسألني : ولكن كيف ومن يقوم بإرساء أسس هذا الخطاب ؟ أقول بكل ثقة أنها مسؤولية الجميع ، جميع من آمنوا برسالة نبي الهدى محمدا صلى الله عليه وسلم. لقد أخطأنا خطأ تاريخيا فادحا حين جعلنا هذه المهمة من اختصاص رجال الدين، فليس في الإسلام كما في غيره من الأديان السابقة رجال دين، فكل مسلم ومسلمة هو رجل وامرأة دين، مأمور بالتقوى والصلاح والإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. نحن مأمورون بإماطة الأذى عن الطريق ونشر الحب وفضائل الأخلاق ونشر القيم النبيلة بين الناس، فبذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى، وبهذا أوصانا نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال: "تخلقوا بأخلاق الله ، فإن ربي على سراط مستقيم". وقال "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" . وقد أجابت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق حين سئلت عن خلق قائلة: "كانت أخلاقه القرآن". وأجزم لو أننا اتبعناه وقلدناه، قدوتنا عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم لجسدنا القرآن في الأرض، ولهذا الغرض أنزل سبحانه وتعالى القرآن على الأرض، رحمة بنا وفضلا منه، ومن أجلنا، لنجسده لا لمجرد القراءة، وإنما دستورا ومنهجا .

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up