رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

دبّر عمرك

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لو سألت أي زوج عن ما هي اقسى واعتى ( اللكمات القاضية) اقصد الكلمات الموجعة التي تردك من زوجتك لقال لك دون تردد وبعد تنهيدة طويلة ( دبّرعمرك).... بطبيعة الحال المقصود الأزواج ذوي (الدخول المحدودة) وبطبيعة الحال أيضا المقصود (الزوجات النكديات) اللاتي لا يقدرن ظروف الزوج المادية... دبر عمرك تقولها الزوجة بدم بارد دون إحساس أو مراعاة تبعاتها ومالاتها وهي التي تعرف جيدا دخل زوجها الذي بالكاد يفي بالمصروفات المعيشية الأساسية فماذا تردينه ان يفعل؟ صحيح ان بعض الزوجات المتعقلات يحثون ازواجهن على زيادة الدخل كأن يبحث عن عمل آخر لكن ليس بهذا الأسلوب المستفز والمفرط بالأنانية وكأنها ليست شريكة حياته والمفترض بها تقاسمه الحياة الزوجية بحلوها ومرها فلو علمت كل زوجة وقع (دبّر عمرك) على زوجها ومدى الانكسار وخيبات الأمل التي تطاله لما نبست ببنت شفة المفارقة لو كانت تطلب ذلك لأغراض جوهرية ربما لهان الامر لكن ان تكون الغاية لأجل السفر او اقتناء (الماركات) او ربما سيارة فارهة وفشخرة زائفة فهنا تكمن المشكلة.... لو تعلم كل زوجة تداعيات ومغبة (دبّر عمرك) التي افضت وتفضي بالبعض لتدهور حالتهم النفسية والصحية والبعض انحرف عن جادة الإستقامة وربما أُدخل السجن لغرض ان يوفر المال لزوجته المصون لا بل كي لا يسمع منها هذه الكلمات التسفيهية او الصفعات ان جاز التعبير التي تصفه وان بشكل غير مباشر بانه أي الزوج أدني وأخيب من الآخرين! بقي القول: (وهذا ليس من قبيل التحريض) كل من تقول له زوجته (دبّر عمرك) عليه ان يُخرسها من دون استحياء او شعور بالذنب لسبب بسيط بوصفها تعرف دخله ومستواه المعيشي قبل الارتباط به او هكذا المفترض... فماذا عدا مما بدا؟

arrow up