النظام الإيراني والتسديدات المرتدة

لقد استأنف الوقت الذي يتجرع فيه النظام الإيراني للهجمات الارتدادية المتوالية فهجوم الأحواز ما هو إلا بداية لسلسة ما يسمى الهجمات المرتدة وإن سبقتها انتفاضتين شعبيتين (الحركة الخضراء) عام 2009 إثر الانتخابات المزورة والتالية العام المنصرم عندما اشتعلت انتفاضة الشعب الإيراني جراء القمع والفاقة .
إلى ذلك فقد أزف زمن هجمات النظام الإيراني وإشعال النيران هنا وهناك لأغراض أقل ما يقال عنها عبثية وجاء الوقت الذي تتلقف كرات النار وتصد الهجمات الارتدادية بمعنى أن دور النظام اصبح دفاعياً ليس إلا وبما أن (شباك مرماه ) مهترئة وبائدة وخطوط دفاعه منهكة ومتخبطة واستطراداً فلن تسعف قائد الفريق ( حسن روحاني ) لا تغيير الخطة ولا الاستبدال يجدي .
فلم يتبق لديه سوى التعويل على الجمهور أقصد الشعب الإيراني وكسب تعاطفه ووده من طريق " التمسكن " بأن ما حصل في الأحواز والحصار والعقوبات ماهي إلا مؤامرات الهدف منها زعزعة استقرار إيران ! يُعرف هذا الأسلوب أو التكتيك إن جاز التعبير في علم النفس بالإسقاط وهو ترحيل الأخطاء والخطايا وتبعاتها لجهة الشعب الإيراني لضمان استمالته بغية الوقوف معه أو أقله تهدئته بوصفه أي الشعب الإيراني قاب قوسين أو أدني من الاشتعال وبمقتضاه أشك بأن هذه الحيل الإسقاطية سوف تنطلي عليه بوصفه لم يعد يثق بنظامه وأكاذيبه التي باتت علامة فارقة على قسماته لذا أتوقع ان التسديدة الحاسمة والقاصمة سوف تكون من الشعب الإيراني.