رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

حرامي متعة ؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

حسب صديق قائلاً: تقدم لخطبة شقيقتي (المطلقة) رجل خمسيني متزوج ولديه أبناء، وافقت شقيقتي وقبل أن نسترسل في أمور الزواج قال: لدي شرط أساس، فعاجلته: إن كان بشأن وظيفتها فلا بأس من تركها، قاطعني لا، شرطي (تطليقها) في حال " شكت " زوجتي الأولى بزواجي، صُعقنا أنا وشقيقتي ورفضناه رفضاً قاطعاً.. انتهى.
أقول لهذا الرجل الأرعن: كيف تفوَّهت بهذا الشرط المجحف؟! فأنت بفعلتك هذه طلقتها ضمنياً قبل أن تتزوجها! فأي اتفاق هذا المبني على هدم البيت قبل تشييده؟! يا ليتك اشترطت شيئاً آخر تكون أنت سيد القرار فيه، ربما لهان الأمر! أما أن يكون قرار الطلاق المسبق مرهوناً بمجرد شك زوجتك الأولى فهذا أعلى درجة ليس في الظلم فحسب بل في هشاشتك وضعفك.
ألا تعلم أنت ومن على شاكلتك أن من أهم ركائز الزواج ومقومات ديمومته للمرأة تحديداً الشعور بالاستقرار والطمأنينة؟ وأنت جرَّدت الزواج من معناه ونسفت أهم أولوياته! لن ابخس هؤلاء حين اصفهم بـ ( حرامي المتعة ) السؤال: هل تتوقع أن تجد امرأة توافق على هذا الشرط اللاإنساني.
يبدو أن (ما يسمون أنفسهم رجالاً) يستضعفون المطلقة فيُمْلون عليها ما بدا لهم من شروط، متناسين أن المطلقة هي امرأة أسوة بغيرها تبحث عن الاستقرار في بيت الزوجية، يبقى القول: إن كنتَ تخشى زوجتك وملؤك الرعب من اكتشاف زواجك من غيرها فأنصحك بعدم الزواج لسبب بسيط وهو أنك سيتملكك القلق ولن تستطيع القيام بواجباتك وحقوق الزوجية .
نتمنى على كل امرأة ألا تنساق لمثل هذا الزواج المحكوم بالطلاق لا محالة مهما كانت الظروف، أما هؤلاء فنقول لهم: إن لم تكن لديكم الشجاعة في مصارحة زوجاتكم وإشهار زواجكم فالأجدى العدول عن الزواج.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up