رئيس التحرير : مشعل العريفي

كشف يحل اللغز التاريخي: كيف نقل المصريون الأحجار الهائلة بعصر الأهرامات؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد - سكاي نيوز: بعد جدلاً واسعاً وصل إلى قرنين من الزمان عن محاولة كشف سر اللغز في طريقة نقل الكتل الحجرية وتشييد الأهرامات الثلاثة في محافظة الجيزة بمصر وسر صمودها لألاف السنين، توصلت بعثة أثرية فرنسية إنجليزية مشتركة، إلى الطريقة التي نقل بها القدماء المصريين الكتل الحجرية من محاجر مرمر بموقع حتنوب شرقي مدينة تل العمارنة بمحافظة المنيا في فترة حكم الملك خوفو، حيث أجرت البعثة التابعة للمعهد الفرنسي للآثار الشرقية وجامعة ليفربول الإنجليزية، برئاسة يانيس جوردون، ورولان أنمارش، دراسات وأبحاث على الكتابات والنقوش الأثرية المكتشفة في موقع محاجر المرمر المصري.
منحدر مركزي وقال جوردون إن البعثة نجحت وتمكن من الكشف عن "نظام فريد" لنقل وسحب الكتل من المدخل أسفل المحجر، بعد أن تمكنت من إزالة الرديم الذي كان يغطيه. ولفت جوردون إلى أن هذه العملية تمت في عهد الملك خوفو على أقصى تقدير، مؤكداً أن هذا النظام يتكون من "منحدر مركزي، يحيط به سلمان بهما ثقوب أعمدة، مما يساعد على رفع الكتل المحجر من خلال منحدرات شديدة الخشونة بنسبة 20 بالمائة على الأقل.
وأشار "جوردون" إلى أنه تم الكشف عما لا يقل عن 100 نقش مما سمح بفهم تنظيم الحملات التي كانت تتم في محاجر حتنوب منذ عهد الدولة القديمة وحتى الدولة الحديثة.
كيف قام المصري القديم بإستخراج المرمر؟ من جانبه، أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، أن البعثة بدأت أعمالها في موقع حتنوب منذ عام 2012، متضمنة أعمال المسح الهندسي والطوبوغرافي وتصوير النقوش ورفع الرديم عن الموقع، ودرست البعثة كافة الكتابات والنقوش الموجودة بالموقع من أجل معرفة كيف قام المصري القديم باستخراج المرمر، "الذي يعد من أهم وأروع الأحجار التي استخدمت لصناعة التماثيل والتوابيت والبلاط والمزهريات منذ عصر بناة الأهرامات"، وكيف تم نقله أيضا.
واعتبر وزيري أن هذا الاكتشاف يحظى بأهمية كبيرة، فهي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن نظام نقل الكتل من المحجر المصري، و كيف كان ينجح المصري القديم في رفع الكتل التي تزن العديد من الأطنان من على المنحدرات شديدة الخشونة خلال عصر بناء الهرم الأكبر، مما يغير تماما من فهمنا لبناء الأهرامات".






arrow up