رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

هل تفوقت البروباغندا الإيرانية على الهتلرية ؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

حسب المؤرخ البريطاني "روبرت اتسور" الذي عايش فترة النازية استخدام هتلر للبروباغندا بالقول: " هتلر لا يضع حدوداً على كيفية استخدام البروباغندا " فهو مقتنع بأن الناس يصدقون أي شيء اذا تم تكراره لهم وبشكل قاطع .
عودة للسؤال المعنون : هل ما يستخدمه النظام الإيراني للبروباغندا لجهة شعبه تحديداً فاق البروباغندا التي توسلها هتلر أو أقله تحقق ولو النزر اليسير باستمالة الشعب الإيراني ؟ الجواب المؤكد لا وبالمطلق لسبب واضح وبسيط فإبان وصول هتلر إلى السلطة في يناير (كانون الثاني ) 1933 لم يكن ثمة وسائل اعلام واتصال عدا المذياع وصحافة ورقية معدودة وهما تحت هيمنة (هتلر) ، أما الآن فكما يعلم الجميع الفضاء رحب ومفتوح يفضح الكذب ويعري التدليس إلى ذلك لم يعد التضليل يجدي ولا قلب الحقائق تنطلي .
مناسبة هذا الحديث على خلفية تعويل النظام الإيراني على الشعب إزاء تنفيذ العقوبات الأمريكية الجديدة ومحاولة استمالته للوقوف معه والتصدي لها بوصفه أي النظام تحت وطأة الظلم والجور !
السؤال وإن شئت جملة من التساؤلات التي يجدر بالشعب الإيراني أن يوجهها لنظامه : أي شعب هذا الذي تعول عليه ومتى تذكرت أصلاً أن لديك شعب وماذا تبقى للشعب من قوى وإرادة كي يدافع عن نظامه وهو المنهك عوزاً وفاقة .
دعك من هذا كله هل تريده ان يتجرع مزيداً من الجوع والمهانة السؤال الأكبر والقطعي : من أجل ماذا ؟ نخلص بالقول : استخدام البروباغندا الهتلرية وقتذاك للتضليل والتسويف اما النظام الإيراني فيستخدمها للاستخفاف بالشعب والاستهتار بمصائرهم .

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up