رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أ.د.صالح بن سبعان
أ.د.صالح بن سبعان

الانحراف بوظيفة المستشار!؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

واحد من الآثار الإيجابية للطفرة الاقتصادية والتنموية في السبعينات قلما شهدته في العالم ، كان النظرة الخطأ للوظيفة الاستشارية ، ويمكن أن يخت إليها بعد أن تكون النظرة الخاطئة والمفهوم الخطأ استمرا إلى الآن ، بعد أن أصبحا إثبات من ثقافتنا المؤسساتية ، وجزءاً من التقاليد الإدارية والوظيفية. لا يكلف أحد ما نفسه يوماً مشقة تحرير السؤال عن طبيعة الوظيفة الاستشارية: ما هي؟ وكيف توظف؟ وما هي آليات توظيفها؟ وما إلى ذلك من أسئلة. نتيجة ذلك الوضع تكرست مفاهيم ونظم توظيف ، نائب رئيس مجلس الإدارة ؛ فبالنسبة لدوره ووظيفته التي أصبحت مؤهلاً للعمل في هذا المجال. أما النتيجة الحتمية لهذا الانحراف بوظيفة الاستشاري فقد انعكست سلباً في كلا الاتجاهين: اتجاه المؤسسات ، واتجاه الكادر الوظيفي الوطني. أَبْيَضُ أَصْحَابِهَا بِالْمُسْتَقْلَاتِ الْمُسْتَعْلَمَةِ. أما على مستوى الكادر الوطني فقد كان الضرر مضاعفاً ، إذ تفشت روح الاتكالية بين العاملين فقط هناك من يقوم دائماً بالعمل. ومن ناحية يتم تقييمه للبقية خارج الهيكل الوظيفي: وهو ، وإن يكن أن يكون أكثر من ذلك ، على حد سواء ، أو متساوٍ مع ذلك؟ الوظيفة ، إذ إن الحالات المستشارين في حله وترحاله ، ولا يبرحون مجلسه ، بل وحتى مجاله ، في الوقت الذي يجب أن يكونوا في مواقعهم القطاعية عن قرب ، أو في مراكز الأبحاث البحثية عن المعلومات والدراسات العلمية ، أو في ورش العمل التي تجمع الخبراء الخبراء والمختصين في هذا القطاع ، ليقدم ا من كل ذلك تصورات وخيارات بين يدي المسؤول يختار منها ما يناسب الوضع تماما. ولو أجرينا نسب سريعة بين عمل المرسلين لدينا ، فعله في الولايات المتحدة ، أو فسنجد فارفاق أو مفارقة غريبة ، حيث أن عمل هناك أو الوزير أو حتى المسؤول عن إدارة شركة عملاقة على التصورات التي يضعها بين يديه مستشاروه ، وإلا كحد العبقرية التيشيط بها ممثل مثل الرئيس ريجان ليقود أكبر دولة في العالم ؟! المسؤول الناجح -أياً كان موقعه أو قطاعه- هو الذي يقرر المستشار المناسب ، في حين أن هذا الشخص يعمل ، في بعض الوزارات عندنا أن تكون شرفية ، يحال إليها في بعض الحالات بالثلاجات التي تجمد فيها المواد التي لا ترادد عليها ، لتحفظ فيها إلى حين ، لكن أن هذا الأمر هو مقدر بشكل مباشر على ذلك. الوارف.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up