رئيس التحرير : مشعل العريفي

«حظر الأسلحة الكيميائية» صفعة أمريكية جديدة لإيران

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة” المرصد” عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner


صحيفة المرصد- وكالات: بعد الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران، تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ خطوة جديدة ضد إيران في إطار جهودها ومحاولتها لعزلها عن العالم. تتمثل تلك الخطوة في اعتزام واشنطن توجيه صفعة جديدة لطهران من خلال اتهامها بمخالفة معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، بعد أن كشف مسئولون أمريكيون أن هذا الاتهام سيتم توجيهه إلى إيران رسميا خلال الأسبوع الجاري. وكالة "أسوشيتد برس" أفادت بأن معلومات الإدارة الأمريكية تشير إلى أن إيران ليست متورطة في استخدام الأسلحة الكيميائية، إلا أنها تحتفظ بمنشآت وأدوية لإنتاجها. النظام الإيراني هذا الاتهام يستند إلى المعلومات الاستخباراتية الأخيرة، ولن يتمخض عنه فورا عقوبات أمريكية جديدة ضد النظام الإيراني، بل قد يستخدم لرفع دعوى ضد طهران في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها. الإدارة الأمريكية أبلغت المشرعين الجمعة بنيتها توجيه الاتهام لإيران، ومن المتوقع الإعلان رسميا عن ذلك غدا الاثنين، حسب "روسيا اليوم". يأتي هذا الاتهام في إطار تعهد ترامب وكبار معاونيه في الأمن القومي الأمريكي بفرض "أقصى الضغوط" على إيران لإجبارها على وقف الأنشطة التي اعتبرها مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه. الأسلحة الكيميائية وأشار عدد من المسؤولين الأمريكيين إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية في الشرق الأوسط أدى إلى وقوع مئات الإصابات بين المدنيين فقط في سوريا وحدها. وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما قد أحجمت عن الإعلان بعدم امتثال إيران خلال فترة ولايتها، لكنها أبلغت الكونجرس بأنها لم تستطع التحقق من أنشطة إيران. عضو في الكونجرس أشار لموقع "واشنطن فري بيكون" إلى أن هذا الأمر كان من المفترض أن يتم قبل وقت طويل، وأن عدداً من المسئولين الأمريكيين وأعضاء في الكونجرس يعلمون به وظلوا يسعون لتحقيقه، خصوصاً في فترات الهجمات الكيماوية المتعددة في سوريا، حيث تؤيد إيران نظام بشار الأسد المتهم باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين"، وفقا لـ "الشرق الأوسط". الحزمة الثانية الإعلان عن تلك الخطوة يأتي بعد أيام قليلة من دخول الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ، حيث أعادت واشنطن فرض جميع العقوبات التي رفعتها عام 2015 كجزء من الاتفاق النووي الإيراني، على إيران، كما زادت إدارة ترامب 700 شخصية ومؤسسة إيرانية، ومن ضمنهم 50 مؤسسة مالية على قائمة العقوبات. الاتفاق النووي دونالد ترامب كان قد قرر في مايو الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، إذ وصف ترامب في وقت سابق، العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران، بأنها "الأكثر صرامة" في تاريخ أمريكا، مشيراً إلى أن طهران بدت على وشك السيطرة على الشرق الأوسط قبل بداية عهده، لكن الأمور تغيرت مؤخرا، وفقا لـ"سي إن إن". ومعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية تهدف لحظر إنتاج الأسلحة الكيميائية ومركباتها وتخزينها واستخدامها، واسم المعاهدة الكامل "معاهدة حظر تطوير الأسلحة الكيميائية وإنتاجها وتخزينها واستخدامها وتدميرها". وتمت المعاهدة بإدارة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "OPCW"، وهي منظمة ما بين الحكومات ومقرها الرئيسي في لاهاي في هولندا. مادة كيميائية والمنظمة حاصلة على جائزة نوبل للسلام في 2013 ومكلفة بالإشراف على تطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية التي دخلت حيز التنفيذ في 1997، وتمنع كل أنواع الأسلحة الكيماوية وتخزينها، وأشرفت على تدمير 96.5 بالمائة من المخزون العالمي للأسلحة الكيماوية. ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ عام 1997، فمنعت استخدام الأسلحة الكيميائية وإنتاجها وتخزينها ونقلها. وتعتبر كل مادة كيميائية مستخدمة لأغراض الحرب سلاحًا كيميائيًا بموجب هذه المعاهدة. عمليات التدمير وتتمثل أهم موجبات أطراف هذه المعاهدة بتطبيق هذا الحظر وتدمير كل الأسلحة الكيميائية الموجودة وتشرف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على عمليات التدمير. وامتنعت ثلاث دول أعضاء في الأمم المتحدة (وهي مصر وكوريا الشمالية وجنوب السودان) عن التوقيع على المعاهدة أو حتى الموافقة عليها.

arrow up