رئيس التحرير : مشعل العريفي

النصر غالب

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

على مرّ تاريخ كرة القدم حول العالم تجد في كل فريق لاعبًا استثنائيًا، أو بمعنى أصح له حضور مختلف عن بقية زملائه في الفريق، مهما كان هذا الفريق متخمًا بالنجوم، ربما يكون هذا الأمر مستغربًا بعض الشيء في لعبة جماعية كلعبة كرة القدم، إلا أن هذا الأمر مشاهد ويحدث كقاعدة أساسية في عالم المستديرة، والأمثلة في هذا الجانب كثيرة في كل أنحاء العالم، بداية ببيليه ثم مارادونا وبلاتيني وماجر والخطيب وماجد عبدالله وزيدان وميسي والقائمة تطول، لأن في كل فريق يلعب كرة قدم نجم مختلف بحضوره ويتأثر بغيابه، ويعتبر هو الترمومتر للفريق، وأي خلاف على هذه النقطة يسهل إثباتها بقليل من الإحصائيات عبر تاريخ كرة القدم، على مستوى الأندية المحترفة حول العالم وبدون استثناء، وإن وجد استثناء فهو سيكون في نطاق ضيق جدًّا.
اليوم إبراهيم غالب في النصر يمثل هذه القاعدة بشكل كبير، لأنه يعتبر النجم المهم الاستثنائي في قائمة الفريق منذ أن مثل النصر، وقد برهن على ذلك في كثير من المباريات، ومن يتابع تحركات هذا النجم يلمس مدى تأثيره على الفريق، ومدى الثقل الفني الذي يشكله للفريق، فمنذ أن غاب آخر الموسم الماضي بدواعي الإصابة والنصر لا يقدم نفسه كفريق بطل بالشكل اللائق، وبعد أن عاد في منتصف هذا الموسم وأخذ وقته في استرجاع قواه الفنية أصبح بمقدور النصر التقدم وتقديم المستوى المعهود عنه كفريق بطل حقق بطولة الدوري موسمين متتاليين.
يقول أحد الخبراء الفنيين في كرة القدم بعد مباراة النصر والتعاون في الجولة السابقة عن غالب: «هذا النجم بربع مستواه الفني يتفوق على كل المحاور في السعودية»، لهذا من قال إن غالب هو ظهر النصر كان محقا في مقولته، ومتى ما تأثر هذا الظهر تحت أي ظرف من الصعب أن يسير النصر بشكل طبيعي، كما من الصعب أن تجد له بديلا في ظل قلة المواهب في هذا المركز تحديدًا ليقوم بذات الدور.
النصر هذا الموسم لم يقدم على مستوى بطولة الدوري أي شيء، لأسباب كثيرة يعرفها الجميع، وكثيرًا ما يرددها الإعلام والجماهير، وكان من ضمنها غياب إبراهيم غالب عن الفريق، إلى درجة أنه انتُقد كثيرًا أثناء فترة علاجه، وتأخره في إتمام فترة العلاج خلال الفترة المحددة..! كل تلك الضجة لم تحدث إلا لأنهم يدركون قيمة هذا النجم الفنية، فمن تعرضوا لمثل إصابة إبراهيم غالب ذهبوا للعلاج، وعادوا دون أن يثار حولهم أي استفهامات إلا من كان في مثل قيمة غالب.
عادة النجوم المؤثرون يكون لهم حظوة استثنائية من الجميع وخصوصًا من زملائهم داخل الفريق، لأن لديهم قناعة أن هذا النجم مختلف، وهو مصدر أمان للفريق متى ما شارك، وتجدهم يلعبون بارتياح، وبتركيز عالٍ، وهي حقيقة يكتبها غالب مع النصر في الملعب، ويلمسها الجميع، ومن تابع مباراة النصر مع التعاون منذ نزوله يدرك مدى تأثير هذا اللاعب على الفريق.
في النصر نجوم كثر، وقد يعتبرون من أهم نجوم الكرة السعودية حالياً، لكن هذا لا يكفي إذا لم يقدموا أنفسهم كنجوم داخل الملعب، ويعودوا لمستوياتهم السابقة، حتى وإن وجد بعض النواقص في الفريق كضعف مردود اللاعب الأجنبي في الفريق، لكن النجوم المحليين في الفريق يستطيعون أن يؤدوا كمجموعة دون أن يلتفتوا لهذا النقص.
ختامًا من الحقائق المؤكدة في عالم كرة القدم على الصعيد الفني وجود «نجم استثنائي مؤثر في كل فريق».
ظهر النصر عاد..
دمتم بخير. نقلا عن اليوم

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up