التي زلزلتني وزلزلتها

بقلم : مشعل السديري
مرّت علي فترة عشت فيها أزمة نفسية شبه مستفحلة، وأخذت أبحث عن طبيب معتبر لكي أذهب إليه، وبينما كنت أعيش داخل أزمتي النفسية هذه، وإذا بأحدهم يقترح علي أن أذهب للدكتورة (فلانة)، وهي على حد قوله طبيبة نفسانية معتبرة تتهافت عليها الجامعات لإلقاء محاضراتها فيها.
أعجبتني الفكرة وشعرت بالاطمئنان، ففضيحتي أمام أنثى أهون بمراحل من فضحيتي أمام رجل، وعقدت العزم على الذهاب إليها (وايش ما يكون يكون)، واللي عقد روس الحبال يحلّها، واتصلت بعيادتها وأخذت موعداً.
وفي ذلك اليوم استيقظت مبكراً، وغسلت وجهي (واللي علي بالخير)، وتناولت على الواقف فطوراً خفيفاً، ودّقيت (سلف) السيارة وانطلقت موزعاً ابتساماتي يميناً وشمالاً على الناس والأرصفة والأشجار وحتى على رجال الشرطة وإشارات المرور الخضراء والصفراء والحمراء، متأملاً أن أموري ستفرج.
ووصلت إلى عيادة الدكتورة الفاضلة على الموعد دون تأخير، واستقبلتني سكرتيرتها التي كانت عاقصة شعرها كذيل الفرس، وترتدي بلوزة بيضاء مفتوحة الصدر نسبياً، وعلى جيدها سلسلة ذهبية في نهايتها قلب صغير مفلوق نصفين.
لا أكذب عليكم فقد تفاءلت بهذا المنظر خيراً على هذا الصباح المشرق، فطلبت هي اسمي وعنواني ورقم تليفوني، وأعطتني ورقة طويلة عريضة بها ما لا يقل عن عشرين سؤالاً، وعلي أن أجيب عنها خطياً.
كانت بعض الأسئلة سهلة وسخيفة رددت عليها سريعاً وأنا مغمض، وبعضها صعبة ومحرجة تركتها دون أن أرد عليها، وبعد ربع ساعة تقريباً أتتني السكرتيرة قائلة: هاه انتهيت يا (مسيو)؟!، فأجبتها: انتهيت (يا مدموزيل) ولكنني حاسس بدوخة، فسألتني: هل لديك حرارة، هل تحس برعشة؟!، شلتها بنظراتي من فوق لتحت وأنا أقول لها: إلى الآن لا، ولكن أرجوك يا بنت الناس أدخليني على الدكتورة حالاً، قبل أن ترتفع حرارتي فعلاً وأبدأ بالارتعاش، ساعتها الله يستر.
قادتني سريعاً إلى (الناظرة) – آسف أقصد الدكتورة – التي ذكرتني حقاً بناظرات المدارس، كانت والحق يقال بدينة ومحترمة، تلبس نظارة مقعّرة، وليس على وجهها أي ريحة (للمكياج).
طلبت مني أن أستلقي على (الشزلون) – وهي عبارة عن كنبة طويلة لها رأس واحد – فسألتها بكل براءة: هل أخلع هدومي؟!، قالت: لا خليهم عليك، وسألتها أيضاً بكل عبط: وجزمتي كذلك؟!، تبسمت بوجهي بضيقة وازدراء عندما قالت: وجزمتك كذلك.
وتفاجأت بها وهي تسألني: هل أنت شخص يملّه الناس؟!، عندها (تبرجلت) فعلاً تبرجلت وتلعثمت.
وراحت تمطرني بأسئلة زلزلت كياني، وأجبتها بدوري بكلام صريح زلزل كيانها أيضاً، إلى الحد الذي جعل وجهها يحمّر وبدأ العرق يشرشر منها.
أعترف أن المقابلة من أولها إلى آخرها، غير قابلة للنشر.
نقلا عن الشرق الأوسط
التعليقات
ملاحظة:لايسمح بالتعليق بعد مرور48 ساعة على نشر المحتوى
نبي تكتب لنا الغير قابل للنشر بالتفاصيل اذا ممكن
لا يعجبني


تعليق مخالف
لا يعجبني


يارجاال يقولون مقرط عصا اذابك مشكلة نفسية خلك طبيب نفسك ودور علي سعادتك كود انشاءالله بتزين امورك *
لا يعجبني


أضف تعليق

بواسطة : شكرا قيادة وطني ؟
الهند 200 ألف حاج سنوياً ؟ والقرضاوي الأخونجي أسقط ركن الحج الخامس !!! و 36 خليف...

بواسطة : الحقباني و مع زاتك
10 - كيهلي 2019-02-20 22:52:23 شكريا كتير كتير محمد انتا في قلب كلو ناس...

بواسطة : شكرا قيادة وطني ؟
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ووافق على وزيادة الحصة المخصصة للحجاج ا...

داعشية ألمانية تروي قصصها في معاشرة عدد من الرجال .. وليلة زفاف في غرفة تعذيب مضرجة بالدماء – صور
المرصد 116 6٬527 6 ساعات
قبل مواجهة الريان القطري.. الاتحاد الآسيوي يصادق على قرار صادم ضد نادي “الاتحاد”!
المرصد 39 6٬853 8 ساعات
فنانة مصرية شهيرة يتم زجها في قضية فيديوهات المخرج “خالد يوسف” الإباحي – صور
المرصد 12 6٬828 7 ساعات
الفنانة “مروة نصر ” تعرّضت للسحر والشعوذة.. ومُنعت من الغناء بسبب جنسيتها ! – صور
المرصد 14 5٬083 10 ساعات
شاهد : مئات المحتفلين يخرقون وجوههم بالسيوف في مهرجان إندونيسي مشهور والسبب عجيب!
المرصد 33 2٬197 4 ساعات
سر مجامعة إمبراطور الصين 121 امرأة كل أسبوعين .. وهذا ما يفعله عند اكتمال القمر !
المرصد 99 7٬348 11 ساعة
ولي العهد يستعرض المجالات الاستثمارية مع عدد من الرؤساء التنفيذيين ومدراء كبرى الشركات الهندية
المرصد 8 1٬601 5 ساعات
قبول طلب تقييد دعوى جماعية ضد المسؤولين عن مخالفات شركة المعجل في مرحلة الاكتتاب
المرصد 5 2٬211 يوم واحد
بالصور .. تفاصيل 4 مذكرات تفاهم واتفاقيات بالمليارات وقعها “الفالح” مع باكستان
المرصد 22 2٬429 يومين
قروض العسكريين ترفع الصفقات السكنية لـ 31%.. وإحصائية حديثة تكشف التفاصيل بالأرقام!
المرصد 31 4٬213 3 أيام
تعليق مخالف
لا يعجبني