رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد الرشيدي
محمد الرشيدي

وعي السعوديين يُجهض الحملات المُغرضة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

خلال الأسبوع الماضي كنت خارج المملكة وأثناء تكرار قنوات معروفة الإساءة للمملكة، وأثناء عرض قناة CNN لأحد التقارير المرتبطة بقضية الراحل جمال خاشقجي -يرحمه الله-، كان بجواري أميركي ونظر لي لكي يستنطق وجهة نظري حول ما نشاهده على القناة، فاندهش بابتسامتي، وقلت له نحن في المملكة ببساطة نحب الأمير محمد بن سلمان ونثق به ونعوّل عليه كثيراً لمستقبل أفضل، مهما بلغت ضراوة هذه الحملة الإعلامية ذات الأهداف المكشوفة، وأن هذه الأزمة زادت من حب السعوديين وارتباطهم به كقائد شاب استطاع أن يختصر الزمن بالنسبة لنا.
وبالفعل أكرر ما ذكره الأمير تركي الفيصل لصحيفة الواشنطن بوست، عندما أكد أن شعبية الأمير محمد بعد هذه الأزمة زادت، كون السعوديون يثقون بسموه، ويدركون مغازي الحملة الإعلامية المغرضة والتي انكشفت خيوطها بشكل مخُز لمن تبناها وعمل على تأجيجها بصورة تجاوزت حتى قضية خاشقجي وأصبحت تستهدف بشكل فاضح استقرار الوطن ومستقبله. وهنا أعود بالذاكرة لعدة أشهر ماضية وتحديداً الاستطلاع الخاص بالرأي الذي قام به موقع يدعى «أصداء بيرسون- مارستيلر» حول شخصية ولي العهد محمد بن سلمان -حفظه الله- وثقة الشباب العربي بالأمير الشاب، وجاء ضمن الاستطلاع سؤال عن رأي الشباب بالأمير كقائد فكانت نتيجة الاستطلاع بأن 97 % من الشباب السعودي أكدوا أن محمد بن سلمان «قائد قوي».
ولو تكرر هذا الاستطلاع خلال هذه الفترة أعتقد أن النسبة رغم ارتفاعها الكبير في المرة الماضية، إلا أنها ستزيد خلال هذه الفترة، وهذا الأمر يعنيني بدرجة كبيرة من ناحية إعلامية، فرغم الحملات الكبيرة لقنوات تلفزيونية معروفة عالمياً ولصحف شهيرة، إلا أن ثقافة الوعي لدى المتلقي السعودي لم تتأثر بما حدث وما زال من حملات معروفة أهدافها، وأعتقد أن الانفتاح الإعلامي الذي نعيشه، ووسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة كانت آثارها إيجابية على السعوديين، فلم ينجروا خلف ما نتلقفه يومياً من أخبار وتقارير مسيئة لبلادنا، وصلت لتصور أصدقاء لي خارج المملكة أن الوضع لدينا سيئ للغاية، وكان ردي على أكثر استفساراتهم، المقاطع المصورة والعفوية لسمو ولي العهد مع المواطنين في مختلف مناطق المملكة، وهذه الزيارات تصور مدى الحب والارتباط الشعبي بولي العهد وتفاعله بعفوية مع المواطنين.
الأزمة الأخيرة التي مرت بها بلادنا رغم ضخامتها إعلامياً، إلا أنها كانت بمثابة استفتاء شعبي خاص بولي العهد ودعم رؤيته، وتأكيد على ثقافة ووعي المجتمع السعودي، وعدم تأثره بالحملات الإعلامية المغرضة، فنحن ننظر للمستقبل وهذا الأهم بالنسبة لنا بالمرحلة الحالية وهذه حقيقة.
نقلا عن الرياض

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up