أمطار الرياض .. الناقد رجل الشارع

ثمة أمور ومتغيرات لا يمكن استشعارها وتلمس إبعادها بجلاء إلا من خلال رجل الشارع بوصفه المؤشر الأرجح والأدق فأمطار الرياض التي هطلت بغزارة الأيام الفائتة أعقبها قلة تجمع المياه قياساً على نسبة كمية هطول الامطار وهذا يحسب كمنجز تطويري ملموس لكل القائمين على تطوير مشاريع تصريف السيول بأمانة منطقة الرياض خصوصاً إذا علمنا أن نسبة شبكات السيول المشيدة في مدينة الرياض لم تتجاوز 34% ،فالمسألة نسبة وتناسب.
لست ضد النقد من صحافي هنا أو مغرد هناك وربما ثالث متذمر لكن في موازاة ذلك علينا التيقن بأن النقد في غير محله والغير مؤسس على حسابات موضوعية ودقيقة يعتبر تثبيط للهمم وغمط للمنجزات وهذا بالتأكيد لن يصب في المصلحة العامة بإطارها العريض والتي تعتبر من أهم الأدوار المناطة للإعلام بمجمله فتعزيز المنجز والإشادة بالتطوير المستشعر لا تقل أهمية عن نقد الخلل والتقصير بوصفهما ( النقد ، الإشادة ) وجهان لعملة واحدة وتلك حقيقة تستدعي التنبيه والعمل بمقتضاها إلى ذلك تجدر الإشارة أن مالا تخطؤه العين ومن غير المفيد إنكاره أن التحسن في هذا الشأن متصاعد ومطرد سنة إثر أخرى وبوتيرة بائنة وملموسة وهذا يعني أننا ماضون على المسار الصحيح .