رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

الغذاء والدواء... التحذير قبل أم بعد؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

مؤخرًا طالعتنا الهيئة العامة للغذاء والدواء بخبر تحذيري اتبعته بتقرير مفصل تحذر فيه من استهلاك مياه (الهدا) نظراً لتجاوزها الحدود القصوى المسموح بها من مادة البرومات المسببة للسرطان والفشل الكلوي وأوصت الهيئة المستهلكين بتجنب استهلاك هذا المنتج والتخلص مما لديهم منه وقد اتخذت الهيئة الإجراءات اللازمة حيال إلزام المصنع بسحب المنتج من الأسواق وإيقاف خطوط الإنتاج للمنتج المخالف وكفى!! السؤال الكبير ما مدى فائدة هذه التحذيرات بعد أن استهلكها الكثير من الناس خصوصاً انهم علموا أنها قد تسبب السرطان والفشل الكلوي وحيث ان هذه الامراض لا تكتشف (لا سمح الله) إلا بعد شهور وربما سنوات الأخطر من هذا وذاك تداعيات الخوف والتوجس من هذه الأمراض الخطيرة وهذا يعني أن كل من استهلك من هذه المياه سوف يعيش حالة نفسية مريرة.... السؤال التالي: من يعوض هؤلاء في حال أصيبوا بهذه الأمراض فضلاً عن التبعات النفسية؟ الهيئة العامة للغذاء والدواء ام صاحب المنتج! القضية بالتأكيد جد شائكة لذا يتوجب على هيئة الغذاء والدواء فحص المنتجات (الداخلية والخارجية) بشكل دوري ودقيق قبل أن ينزل المنتج الى الأسواق وبالتوازي سن عقوبات صارمة لكل من يخالف او يلتف بشكل او اخر. تنويه: التحذير بمفهومه الحقيقي والعلمي هو عند اكتشاف أي خلل أو عطب في المنتج كأسلوب احترازي لعدم تسريبه الى حين التأكد يقيناً من صلاحية المنتج أما (التحذير) بعد سريانه في أجساد الناس فسمه ما شئت عدا مسمى التحذير . وبكلمة أدق : التحذير قبل وقوع الضرر وليس بعد تمرير مفاعيله.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up