رئيس التحرير : مشعل العريفي

مخادمة كنيشيمورا وإن اختلفت الألوان!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

(بصراحة) كم هو مؤلم وقاس وغير متوقع ذلك التجاهل والتطنيش ومحاولة تذويب ما حدث لفريق النصر في مشاركته العربية والظلم الذي حدث له في نزاله أمام نادي مولديه الجزائري الأربعاء ما قبل الماضي من قبل حكم اللقاء الأردني من أصول فلسطينية (أدهم مخادمة)... والذي اعتبره الكثير أنه نيشيمورا الثاني ضد الكرة والأندية السعودية، ولكن أقول (عيب) لكل من عبَّر بسكوته وتجاهله حول ما حدث، خاصة من بعض الإعلاميين الذين تعاملوا مع ظلم فريق النصر وكأنه لم يحدث وأن الخروج طبيعي.
أين الهمة والوقوف عندما أطلق الحكم الياباني نيشيمورا صافرة النهاية بين الهلال وسدني؟ ألم ينس الشارع الرياضي السعودي وكثير من إعلامه ليشجب ويصب جام غضبه على الاتحاد الآسيوي ولجنة حكامه؟
ألم توجه كافة سهام النقد للحكم وماذا فعل في ذلك المساء؟ ألم تكن العناوين الرئيسية والبرامج الرياضية جميعها مسخَّرة لنقد نشيمورا وما عمله؟ ألم يجعل إعلامنا المبجل نيشيمورا بطلا غير متوج لكثرة الطرح الذي تجاوز عدة أشهر؟
كل شيء تم قوله وطرحه لأنه (فقط) لم يحتسب ضربتي جزاء مستحقة، أما حكمنا العربي (الموقوف) فلم يتطرق أحد إلى ما عمله في اللقاء العربي، ولم تسخَّر البرامج وأعمدة الصحف والملاحق الرياضية إلى أحقية النصر في إعادة المباراة، لأن قائدها وحكمها موقوف؟ لم يتجرأ أحد لنقد لجنة الحكام التي رشحته وهو موقوف أي إعلام يثور ويزعل لظلم فريق ويكبر الوسادة وينام في ظلم فريق آخر، والله لا أجد أكثر من كلمة (عيب) لكل من طغت ميولهم على مهنيتهم وأمانتهم الإعلامية.
نعم نقدر ميول كل إنسان عندما تكون المنافسات داخلية، ولكن عندما يمثل أي فريق سعودي خارجيا فهو لا يمثل نفسه بل يمثل الوطن بكامله، ولكن مع الأسف لا زال هناك عقليات لا تهتم بمن يمثل الوطن مع الأسف.
أما لجنة الحكام العربية ودورها السلبي فلو كان من خرج من البطولة غير النصر من حكم موقوف وظلمه ساطع لما بقوا يوما واحدا على مقاعد لجنتهم، مؤسف أن يصل الحال مع أندية الوطن وتمثيلها الخارجي إلى هذا الحد، ولكن الأيام كفيلة بأن يحدث ويتكرر نفس السيناريو ووقتها ستطّلعون على طرح أقسى وأمرّ مما حدث لنيشيمورا أو تجاهل ونسيان ما حدث من مخادمة، ويعود هذا كله حسب الفريق الذي غادر البطولة مهما كانت عربية أو قارية أو قد تكون محلية، فكل شيء اليوم جائز والله المستعان في كل الأحوال.
نقاط للتأمل
- تأكيد رئيس لجنة الحكام في الاتحاد العربي لكرة القدم الإماراتي غانم احمد غانم انه لم يصل لهم قرار إيقاف الحكم أدهم مخادمة من اتحاد بلاده لا يبرر أبدا ترشيحه، فمن مسئولية اللجنة التأكد أن جميع الحكام على مستوى عال من الجاهزية على مختلف الأصعدة ولكن، لو كنت مكان رئيس اللجنة وأعضائها لقدمت استقالتي وغادرت حفاظا على ماء وجه اللجنة والاتحاد العربي الذي يجد كامل الدعم من قبل قيادته وحرصها على إنجاح جميع البطولات.
- خسر فريق النصر أمام فريق الوحدة في الجولة الحادية عشرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان على أرضه وبين جماهيره، في لقاء كانت الفوضى الفنية العنوان الأبرز لأداء الفريق النصراوي، وأتفهم الغيابات الكثيرة والمؤثرة ولكن فريق مثل فريق النصر يجب أن لا يتأثر بأي غياب مهما كان أهميته، فالفرقة النصراوية تعج باللاعبين المتميزين سواء من اللاعبين المحليين أو المحترفين الأكثر تميزا عن البقية، وعلى الرغم من أن الوقت لا زال مبكرا ولم يمضِ سوى ثلث الدوري، إلا أن نزيف النقاط سيكون تأثيره سلبياً في حسم بطولة الدوري الذي يتمنى ويتشرف الكل بتحقيقها.
- اعتبار رئيس نادي الاتحاد الجديد تعادل فريقه الأحد الماضي أمام فريق الحزم على أرضه وجمهوره بأنها بداية عودة الفريق من كبوته التي يعاني منها منذ بداية الموسم أمر محبط وغير مشجع لعودة العميد، فمنذ متى وفريق الاتحاد يعتبر التعادل في جدة أمرا إيجابيا ومع فريق صاعد حديثا لدوري المحترفين، أي طموح وأي حافز إذا كان التعادل مقنعا، فقد تعادل الفريق مرتين محليا ومرتين عربيا ولكن النتيجة في النهاية ثلاث نقاط محليا وخروج عربي صادم، فطموح المونديالي يجب أن يكون أكبر من تطلعات وتعبير رئيسه، ففريق يقف خلفه جماهير عظيمة ومدرج مرعب وصابر على ما يحدث يجب أن يكون الطموح والتطلعات أكثر وابعد من تعادل صعب وجاء في الوقت الضائع.
- غدا يلتقي قطبا العاصمة في ديربي سعودي خليجي عربي ينتظره الجميع من المحيط للخليج، وبالتأكيد أنها ستكون مباراة من أفضل المباريات ندية وإثارة وقوة لأنها باختصار بين المتصدر والوصيف، وستكون موقعة أشبه بالفاصلة إما أن يفوز الهلال ويذهب بعيداً أو يفوز النصر ويقرب الفارق أو يحل التعادل وتستمر المطاردة.. كل شيء وارد في كرة القدم وكل ما يأمله الشارع الرياضي أن تعكس المباراة قوة المنافسة وتعكس صورة مميزة لدوري عربي قوي يحمل اسم قائد ابن قائد نفتخر ونسير خلفهما بكل شموخ وعزة وافتخار.
خاتمة:
لا طالت الخوة تبين العذاريب.... تعرف قراح البير والا هماجه
ابعد عن اللي لازعل ينكر الطيب.. اللى تقلب... عشرته مع مزاجه
نقلا عن الجزيرة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up