من يخدم من ؟!

•• هذا المساء قد أكون معكم أو معهم لا فرق.. فما بين جدة والمجمعة يسكن قلبا وينبض الآخر والأماني حق مشروع في مثل هذه الحالات. •• الأهلي يلاقي الفيصلي، والهلال الشباب، فمن يا ترى يحبس أنفاس من؟ •• مباراتان الثابت فيها أن يبقى الحال على ما هو عليه، لكن المتحرك يخوف وفي كرة القدم أيضاً يمكن نقول من خاف سلم. •• والخوف جزء من الاحترام إن لم يكن الاحترام بعينه.. عزيزي الخائف. •• ثمة من يتحدث عن أن الشباب قد يرسب في امتحان الهلال، وآخرين يرون أن الفيصلي سيلعب للهلال أمام الأهلي، وأنا أسأل لماذا لا يفعلها الشباب أمام الهلال ويقدم للأهلي خدمة العمر بشرط أن يخدم الأهلي نفسه أمام الفيصلي. •• يجب أن نحسن الظن في هذه وغيرها، فنحن نؤمن أن الرياضة مهما اختلفنا واتفقنا حولها لها أبعاد أخرى معنية بضمير اللعبة وأخلاقياتها، وإن شط أحدنا فرد أو جماعة الله العالم بالنوايا، وكفاية اجتهاد في هذا الجانب لأن الظلم ظلمات. •• أعود للحكاية وأصل الحكاية التي بدأت بها في إشارة واضحة على أن المباراتين تمثل بيت القصيد في جولة القمة فيها هي الشغل الشاغل، وما عدا ذلك مجرد ترتيب فرق وإن كان هجر مازال يبحث عن مرافق يونس وحشته في طريق عودته إلى دوري الدرجة الأولى. •• في موقعة الفيصلي يدرك الأهلي حق الإدراك معنى هذه الموقعة وأهمية نقاطها.. فلا خيار أمامه إن أراد الحفاظ على صدارته إلا الفوز وللفوز ثمن كبير في الملعب يجب أن يدفعه الأهلي. •• أما كلاسيكو العاصمة والذي فيه الشباب يتربص بالهلال فالكلام عن هذه المباراة عند من يحترم التاريخ له أصول، أما من ذهبوا للعلاقة والجيرة ومن المستفيد ومن المتضرر فهولاء كلامهم لا يودي ولا يجيب، لأن بعضه يفتش في النوايا والذمم، وهنا أقدر أقول هذه رياضة وتلك كرة قدم فحبذا لو نهدي شوي وأن لا تأخذنا عواطفنا بعيدا. •• هنا لا أدعي المثالية، فمثل أكثركم لي عواطفي، ومثل أغلبكم أتمنى فوز الشباب وخسارة الفيصلي لكي أقدم للفرح ما يليق به من عبارات، ومثلي في الجانب الآخر كثر يتمنون خسارة الأهلي وفوز الهلال، فلماذا نصادر هذا الحق طالما نحن في ميزان الأماني واحد. •• يسأل كثر لماذا الهلال النادي الوحيد الذي لا يطالب بالحكم الأجنبي في وقت أرى أن هذا الأمر (حرية شخصية) وإن قلت رغبة شخصية هي كذلك. •• ثقة الهلال في الحكم المحلي كبيرة كما هي ثقة الأهلي في الحكم الأجنبي، وكل ناد ينام على الصافرة التي يرتاح لها.
نقلا عن عكاظ