رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أحمد العرفج
أحمد العرفج

الإلمام.. بسيرة الطقاقة «أحلام»!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تَمدَّدت الفَنَانَة «أحلام» عَلى مَشهدنا الثَّقَافي لمُدّة أُسبوعين، بسَبَب إيقَاف برنَامجها المُثير للجَدَل «المَلِكَة» في قَنَاة دُبي، بَعد بَثّ أوّل حَلقة مِنه، بحجّة أنَّه يُسيء إلَى التَّقَاليد والعَادَات الخَليجيّة والعَربيّة.. ولَم تُكابِر «أحلام» في ذَلك، بَل أَصدَرت بَيَان اعتذَار طَويل، مِن أَهَم مَا قَالته فِيهِ: (إذَا كَان إيقَاف برنَامج «ذَا كوين»، في صَالح المُشَاهدين والمُتَابعين، فهو فِي صَالحي بشَكلٍ أَكبَر، ولا يُمكن لِي أَنْ أُغرِّد خَارج السِّرب، وأُؤيّد بشدّة إيقَافه إنْ لَم يَقبله المُتَابعون)، رَغم أَنَّ «أحلام» مَا تَزال تَعتَرف بأنَّها: «مَغرُورَة وتَرَى نَفسها مَلِكَة حَقيقيّة»..!
«أحلام علي هزيم الشامسي»، أَو «فَنَّانة العَرَب» -كَما يُسمِّيها فَنَّان العَرَب «محمد عبده»- أَصبَحَت ظَاهرة مُثيرة للجَدَل، فهي إنْ سَكَتَت مُشكِلَة؛ لأنَّه أَمرٌ غَريبٌ مِنها، وإنْ تَحدَّثت مُشكِلَة؛ لأنَّها «تجيب العيد»، كَما تَقول هي في أُغنية «بَغيظك»..!
«أحلام» لَها خَط غِنَائي غَريب، فهي طَقَّاقة تَمّ تَحسينهَا، واستَفَادت مِن جَفَاف المَنطِقَة، التي لَا تُولِّد فَنَانَات كَثيرَات، فرَفْعَت صَوتها عَاليًا، ووَجَدَت قبُولاً في مُجتمعاتٍ ذكُوريّة تُعاني مِن اضطهَاد المَرأة، وهي حَسب عِلْم «العَرفج» -وهو عِلمٌ لَيس بقَليل- أَكثَر فَنَّانة غَنَّت أَغَاني ضِد الرَّجُل، وأَعلَنت الحَرب عَليه في أَغَاني مِثل: «أَحسن مادام انّك زعلت»، «والله لا أوريكم فيه»، «يا حليله يحتري مني أجيله»، وأَغَانِي أُخرَى كَثيرة آخرها «كيدي عظيم»..!
بَعد كُلّ هَذا، «أحلام» إنسَانَة بَسيطَة، مَحدُودة الفِكْر والثَّقَافَة، وقَد جَاءَتها الشُّهرَة والمَال، فاختَلَّ تَوازنها، وإذَا كَان أُستَاذنا «مصطفى السباعي» يَقول: «احذَر الدَّاعية إذَا كَثُر أتبَاعه»، فإنَّ الأَمْر يَنطَبق عَلى «أحلام»، ويُمكن أَنْ نَقول: «احذَر الطقَّاقَة إذَا كَثُر أتبَاعها ومَالها»، لأنَّها ستَدخُل مَنطقة الوَهم، التي تَجعلها تَرَى حُسْنًا مَا لَيس بالحُسنِ..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي الاعترَاف بأنَّني مِن الذين يَستمتعون بأكثَر أَغَاني «أحلام»، وأُعجَب بشَخصيّتها، رَغم أنَّها تكحّلها ببَعض الحَمَاقَات، كَمَا أَنِّي مُعجب بأنَّها دَرست في «كلية الشّريعة» سَنوَات، ولَكنَّها لَم تُكمل، وهَذا مَا يُبرِّر صدُور بَعض الآرَاء الفِقهيّة مِنهَا، أو سِجَالاتها في الوَمضَات الدِّينيّة أحيَانًا..!!.
تويتر: Arfaj1
[email protected]
نقلاً عن المدينة

arrow up