رئيس التحرير : مشعل العريفي

لم يحسم بعد

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ما أشبه الليلة بالبارحة، تعادل الهلال مع الشباب وفقد نقطتين في سباق اللقب، ولم يخسره بعد، وتقدم الأهلي بفارق النقاط الثلاث ولم يلامس اللقب بعد. ومع ذلك تهاوى لاعبو الأزرق محبطين ممتدين على الأرض يندبون حظهم بعد التعادل القاتل. فهل حسم اللقب والحال كذلك؟
.. ما أشبه الليلة بالبارحة، في الموسم الماضي، كنت أظن ومعي كثيرون أن الأهلي سيفوز باللقب بفوزه على النصر في المباراة الشهيرة، وفعلها الأخضر برباعية لا تنسى قلصت الفارق إلى نقطة، ويومها قال هلالي شهير: "هيا تعال"، إشارة إلى أن ما تبقى أسهل وهو كفيل به، واحتفل كثير من الأهلاويين، فسقطوا بالتعادل أمام التعاون وكسب الأصفر موقعة "هيا تعال" واللقب. ما حدث البارحة شبيه تماما بما حدث في الموسم الماضي، فهل تعلم الأهلي من درس الأهلي، وهل يتعلم الهلال من درس النصر؟
.. حتى اللحظة بقيت أربع جولات، فيها 12 نقطة، يحتاج الأهلي منها إلى ست نقاط فقط لحسم اللقب الكبير بشرط أن تكون ثلاث منها أمام الهلال، ويحتاج الأزرق إلى النقاط كلها بشرط أن يسجل أهدافا أكثر ليحسم اللقب بفارق الأهداف، على اعتبار فوزه أمام الأهلي بهدف، إذاً لم يحسم شيء أبدا وفارق النقاط الثلاث مثل فارق النقطة الواحدة الموجود قبل الجولة الأخيرة، ما دام تعديله يحتاج إلى مباراة الأهلي والهلال كما كانت النقطة الواحدة مسبقا.
جولة الرابع والعشرين من الشهر الجاري، ستكشف بوضوح هل تعلم الهلاليون والأهلاويون من درس النصر، أم لا؟ فلماذا كل هذا الانهيار الذي سيطر على الأزرقيين في ختام مواجهتهم مع الشباب، ولماذا كل هذه الاحتفالات الخضراء؟ هل ضمن الأهلاويون نقاطهم أمام هجر والهلال حتى يفعل بعضهم ما فعل ويطلقون شعار "الحلم اقترب"؟ نعم هو قريب، ولكنه ليس أقرب من لقب 2012 الذي انتزعه الشباب وسط جماهيرهم، وكانوا يومها بحاجة إلى هدف واحد فقط، ويعتقد بعض الهلاليين أيضا أن اللقب ابتعد ولكنه لن يكون بعيدا كما كان في موسم هدف ياسر الشهير المعروف "بلحسة الشعر".
كرة القدم، خير مكان لتعلم دروس الصبر والتخطيط، وبعد الجولة الأخيرة، لا يزال اللقب في الملعب، على الهلاليين الرسميين وأندادهم الأهلاويين، أن يغذوا فريقيهما بالثقة، ويسلحونهما بالتحدي. عليهم أن يقولوا بوضوح: نستطيع، نستطيع، فما زال كل طرف يستطيع أن يأكل بيده ويشبع دون مساعدة أحد.
تقول الحكمة الشهيرة في التحدي: "التحدي لا ينتظر إطلاقا، والحياة لا يمكن أن تلتفت إلى الوراء، وأسبوع واحد يعتبر فاصلا كبيرا في الزمن"، هل يكفي هذا للتأكيد على أن فارق الثلاث نقاط هو نفسه فارق النقطة، وأن شيئا من الحسم لم يظهر بعد.
.. تحد كبير ينتظر رئيسي الناديين ونجومهما وحتى رجالاتهما الكبار، على الهلاليين أن يكسروا قيود الإحباط التي لبسوها طوعا بعد التعادل، وعلى الأخضريين أن يوقفوا الاحتفالات، فإنه لم يحسم شيء بعد. ولا يمكن لأي من الرئيسين أن يغذي لاعبيه بالتحدي ما لم يشعر به بنفسه ويحسه في دواخله قبل أن يصدّره للآخرين. نقلا عن الاقتصادية

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up