دخلاء الإعلام خطر يُحتم اجتثاثه

كتبت غير مرة عن ( خالص جلبي ) الطبيب الذي تلقفه إعلامنا أيما تلقف وجعلوا منه أيقونة صحفية وكاتب فذ لا يبارى حتى تورم شهرة واكتنز ثراءً وإثر هذه التخمة والتضخم والتي تستوجب اقل ما تستوجب الشكر والعرفان للمملكة عموماً ولإعلامها تحديداً إذ به يشتم البلد الذي أواه واحتضنه والإعلام الذي نفخه بأقذع الألفاظ التي تشبه رذالته وهو القابع في قصره الفاخر في المغرب الذي اقتناه من عوائد تكسبه من المملكة .
قد نلتمس العذر لجهة رؤساء التحرير إذ ذاك الذين استكتبوا هذا الأفاك الحاقد وصنعوا منه ملحمة إعلامية بتبريرات وأعذار وإن واهية وعدمية لكن عزاؤنا أن يكون هذا الجلبي اللئيم وربما غيره كُثر عبرة للحؤول دون تكرار نسخ على شاكلتهم ومن طينة مآربهم خصوصاً إذا علمنا أنهم أي جهابذة الإعلام إدرى من غيرهم بخطورة ومغبة دخلاء الإعلام (أو هكذا المفترض) إذ ليس خافياً أن الإعلام بات وإن ليس بمعظمه منصة حرب لجبه الأعداء وردعهم فكيف الحال إذا كان حفنة من المرتزقة وربما عملاء وخونة مندسون بين أروقة صحفنا ودهاليز منابرنا الإعلامية .
ولجسامة وخطورة الأمر أطالب القائمين على المنصات الإعلامية بتفرعاتها بالتقصي ملياً عن توجهات وغائيات (الأقلام ) قبل وأثناء استكتابهم فلربما يخدعنا مظهرها ويبهرنا رونقها فنغفل انهمار (حبرها ) المسموم .