رئيس التحرير : مشعل العريفي

3 عوامل تسهم في جرائم قتل الأقارب

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفةالمرصد: فيما شهد المجتمع السعودي 5 جرائم مروعة لقتل الأقارب خلال عام، أعاد اختصاصيون في علم النفس وعلم الاجتماع ذلك إلى 3 عوامل تمثلت في خلل الوعي الفكري، والبيئة الأسرية، والقيم الاجتماعية، فارتباك الموروث السائد في التربية الأسرية المعتمد على العنف اللفظي، والإيذاء الجسدي، والاعتداء على الآخرين، ومصادرة حقوقهم في التعبير. أنتج داخل البناء الأسري شخصيات عدوانية، متجردة عن الإنسانية، تعبر عما بداخلها من غضب عن طريق الاعتداء والضرب والقتل، مقترحين إعادة النظر في العقوبات المعتمدة على السجن، واستبدالها بعقوبات خدمة المجتمع، بما يتناسب مع الفئة العمرية ونوع الجريمة. وبحسب صحيفة الوطن يؤكد خبير علم النفس السلوكي المعرفي الدكتور عبدالله الحريري إن "الناس في مجتمعنا يمارسون العبادة كعادة وليست كسلوك، وهذا خلل قيمي خطير، يؤدي إلى انفصام في الشخصية ، وهو ما يعزز السلوك السلبي لدى العدوانيين، كما يعاني مجتمعنا من خلل في الموروث السائد في التربية الأسرية الذي يعتمد في صلبه على عبارة (خلّـك رجّـال، خلّـك أسد، خلّـك ذيب، خذ حقك بيدك"، وهذه العبارات تعزز مفهوم شريعة الغاب في نفوس الناشئة، وتكبر معهم وتتحوّل إلى سلوك، وهذا ما نجني نتائجه اليوم في حوادث القتل للأقارب وغيرهم، والعدوان بدم بارد على المجتمع، ويتجه العدوان من هذه الفئة على الناس الأضعف في حياة الشخصية العدوانية، كالنساء والأطفال والشيوخ الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم بطريقة متكافئة، ما يجعل هؤلاء العدوانيين يستأسدون، ويمارسون عدوانهم بطريقة جريئة، ويتزامن هذا الخلل مع انفصام واضح بين التربية في المنزل، وما تقدمه المدرسة، والجامعة، فكثير من الأسر تتبع أساليب غير تربوية لا تتسق وقيم الإنسانية، والمدرسة والجامعة غائبتان تماما عن هموم المجتمع ومشاكله".

arrow up