رئيس التحرير : مشعل العريفي

فشل النصر أكبر

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لم يستغل الهلال في الجولتين السابقتين أمام التعاون والرائد (تعثر) منافسه النصر بالتعادل من خلال مباراتي الفتح والفيصلي.. إذا كان الهلال قد فشل في استغلال هذا التعثر النصراوي، فإن فشل النصر في المقابل كان أكبر وعلى اعتبار أن مباريات هاتين الجولتين أقيمت وسط فترة غياب اللاعبين الدوليين عن المشاركة مع فرقهم لارتباطهم مع المنتخب الوطني في بطولة أمم آسيا 2019م، ولكون النصر كان هو أكبر وأول المستفيدين من (غيابهم) على عكس الهلال الذي كان المتضرر الأكبر والأول من ذلك الغياب.
** بالمناسبة.. وعلى طريقة (مصائب قوم عند قوم فوائد) كان الفريق الشبابي هو المستفيد الأكبر من (تعثر) الهلال والنصر بالتعادل من خلال الجولتين السابقتين.. الشباب أصبح ينافس على الصدارة والقادم ربما كان أجمل للشبابيين طالما أن من يقود الدفة في ناديهم هو خالد البلطان..
** (شعار الوطنية) من خلال مشاركات منتخبنا الوطني وحتى الأندية أيضًا عندما تشارك خارجيًا.. أصبح مثل قميص عثمان لدى أي إعلامي محتقن.. إذا كان المستفيد هو الهلال أو نجومه (خلع القميص) وزعم أنها حرية شخصية.. أما إذا كان فريقه المفضل هو المتضرر (ارتدى القميص) وخرج علينا بهيئة الواعظ من الإعلاميين (بالمناسبة) مكشوفين ومعروفين بالاسم، بل أصبحوا أيضًّا مثار سخرية واستهجان من خلال وسائل التواصل الاجتماعي حتى من لدى أصغر المشجعين.
** منذ الهدف الشهير الذي سجله محمد (جحفلي) مدافع الهلال في مرمى النصر خلال نهائي كأس الملك موسم 2015م وأسهم في حصول الزعيم على البطولة رقم (55) في تاريخه.. وفي أيضًا انتكاسة النصر.. (منذ هذا الهدف) أصبحنا نشاهد أهدافًا تأتي على الطريقة الجحفلية بـ(الكوم) ولأغلب الفرق وكأن (هدف جحفلي) قد غرس في نفوس وأذهان لاعبيها ثقافة (لا تيأس طالما أن الحكم لم يطلق صافرة نهاية المباراة)..
** عالم الكرة هو (عالم غريب.. ويعتريه متناقضات، وما لم يكن في الحسبان).. هذا ما أكدته مجددًا بعض مباريات هذا الموسم وآخرها مباراتي (الفيصلي 2/2 والنصر).. والهلال (1/1) والرائد..
رحل العضو.. فعاد حسين
* عندما أنهى الأهلي علاقته باللاعب حسين عبدالغني قبل عشرة أعوام تقريبًا كانت الأسباب المتداولة آنذاك تعود إلى أن (عضو شرف أهلاوي كبير ومؤثر لم يكن يرغب في استمراره أهلاويًا).. فتم تسريحه بعرض خارجي قبل أن يلعب للنصر ومن ثم لفريق أحد..
* عودة عبدالغني مجددًا للأهلي جاءت متزامنة مع انقطاع علاقة عضو الشرف إياه بالأهلي، بل بالرياضة.. فهل هذا الانقطاع له علاقة بعودة حسين وتحت ذريعة أنه يريد أن يختتم مسيرته الكروية مع الفريق الذي بدأ وترعرع فيه منذ أن كان برعمًا؟..
* الله أعلم.. لكن يبقى المثير للاستغراب هو أن إدارة الأهلي رحبت بعودته رغم أنه تجاوز سن الأربعين ومن خلال وقت شهد استغناءها عن لاعبين (أصغر من حسين بكثير) ومؤهلين (أقصد في نفس خانته) وكان من الممكن أن يستفاد منهما خدمة للأهلي ولسنوات ليست بالقليلة..
* على العموم.. عودة حسين عبدالغني للأهلي من جديد أثارت استغراب كثير من محبي الأهلي قبل أن تثير استغراب غيرهم في الوسط الرياضي..
أبناء السويلم.. والبكيرية
* بعض المشجعين (.....) إذا انهزم فريقهم أو تعثر بالتعادل (ودك) أن ما عندهم حساب في (التويتر) لأن ردة فعلهم حينها تكون عنيفة وخارجة عن النص.. ولأنهم ومن جراء ذلك يكتبون تغريدات انفعالية ويغلب عليها العاطفة وبعيدة عن المنطق.. بل فيها تحريض على الإدارة والمدرب وبعض اللاعبين وأيضًا تهييج لمشاعر الجماهير..
* الشيخ محمد العلي السويلم رحمه الله رجل مشهود له بأعمال الخير وأياديه البيضاء على مدينة البكيرية.. وهو أيضًا من أهم وأكبر الداعمين (ماديًا) لمسيرة نادي البكيرية (الأمل سابقًا) وعلى مر التاريخ..
* وفي الوقت الحالي أبناؤه (علي.. عمران.. عثمان.. عبدالعزيز.. مساعد.. وأسامة) يكملون مسيرة والدهم في دعم نادينا البكيرية ويقومون بذات دوره.. شكرًا لهم وبارك الله فيهم وفي مالهم والله يوفقهم..
* لا يريدون الحكام الأجانب.. ولا يريدون تقنية فار.. ولا يريدون لجنة توثيق البطولات.. ولا يريدون لجنة الكشف عن المنشطات.. (باختصار) هم ضد أي شيء من شأنه أن ينصف الهلال ويكشف حقيقة وواقع فريقهم وتاريخه..
** تخصيص حصة النصر من دخل مباراته الأخيرة أمام الأنصار لصالح مصطفى إدريس هي خطوة إِنسانية رائعة يشكر عليها رئيس النادي سعود السويلم..
** ألفاظ صغارهم هي تجسيد لبيئة أوساط وثقافة كبارهم.. الله يعينهم على أنفسهم.. حالهم يثير الشفقة.
** خاتمة.. اللهم ادم علينا نعمة الأمن والأمان، ووفق ولاة أمرنا وأنصرهم على من عاداهم.. اللهم من أراد بلادنا بسوء فاشغله في نفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرًا عليه.. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.
نقلا عن الجزيرة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up