رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتب سعودي : ماذا يريد الشورى من تصويت الهيئة؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الإخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد: وجه الكاتب "علي الشريمي" بعد انتشار خبر تصويت مجلس الشورى اليوم الثلاثاء على دعم جهاز الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف النهي عن المنكر، سؤالاً عن المشكلة التي تعانيها الهيئة لإيجاد حلول لها.
تنظيم السلوك العام وقال الكاتب في مقال منشور له بصحيفة "الوطن" بعنوان "ماذا يريد الشورى من تصويت الهيئة" أن تعزيز دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الوقائي والميداني والبرامجي الذي يقوم به وفق تنظيمه لضبط السلوك العام ورعاية قيم المجتمع.
مشكلة بنيوية فكرية وتابع: السؤال المطروح أولا وقبل كل شيء: هل المشكلة التي يعانيها هذا الجهاز هي مشكلة تنظيمية حتى نسارع في إيجاد حلول لتعزيز دوره الوقائي والميداني؟ أعتقد أن المشكلة هي بنيوية فكرية أكثر من كونها تنظيمية وقائية، بمعنى أثبت العرش ثم أنقش، بعبارة أخرى، كيف يمكننا الكلام عن برامج وقائية من قبل الجهاز، وهناك خلل في بنية التفكير الخاصة بفهم مقاصد شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي انعكست عنها في الماضي انتهاكات لحقوق المواطنين التي كفلها النظام الأساس للحكم في المملكة؟.
نظرة الحكومة للجهاز وأوضح: المشكلة البنيوية في نظري أن بعض هؤلاء لا يرون أهمية للقوانين المدنية التي تصدرها الدولة، فهي غير ملزمة في نظرهم لأنهم ببساطة يرون أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كشعيرة لا تحتاج فيها لأنظمة أرضية بشرية، هي تأتي من الله سبحانه وتعالى، متناسين أن حكومتنا تنظر لهذا الجهاز بأنه جهاز يميزها عن باقي الحكومات الأخرى، وهي حريصة على إقامة هذه الشعيرة الإسلامية، ولكن ليس على طريقة فهمهم المتشدد كما كان يحصل في الماضي، والمتمثل في الحد من حركة المرأة في العمل وفي السوق وأثناء القيادة، واستخدام العنف والترهيب ضدها. وكذلك منع الشباب من ممارسة اللهو والترفيه ومطاردة الشباب في الشوارع والمتنزهات والشاليهات، وقمع حريات الشباب في مظهرهم الخارجي، وحدث ولا حرج في مآسي معارض الكتاب، والشك غير المبرر بالأجنبي الذي يفسد المجتمع بثقافته الوافدة علينا.
دور الهيئة واستطرد: اليوم دور الهيئة ينحصر فقط في التوعية والإرشاد، وقد أوكلت الدولة مهام الأمن والضبط لقطاعات الداخلية كالشرطة ومكافحة المخدرات وغيرها. وتابع: ولكن السؤال: هل هم مؤمنون بهذا الدور؟ هل هم ينظرون للحسبة على أنها دعوة وإرشاد، أم شيء آخر؟. وقال: لا أريد اجترار الماضي كثيرا، فنحن أبناء اليوم، ولكن في ذات الحال لا نريد العودة للمربع الأول.
نبذ الكراهية والعنصرية وأردف: ما أود قوله إن تطوير جهاز الهيئة اليوم ليس في الدور الميداني والوقائي، ولكن الإصلاح الحقيقي والجذري هو إعادة مفهوم الحسبة وفقا للمرحلة المدنية الجديدة، وذلك من خلال تجديد الخطاب الدعوي، من قبيل تعزيز التسامح الديني، ونبذ الكراهية والعنصرية، والواسطة والمحسوبيات، والدعوة لحقوق الإنسان وذم الفساد، ومحاولة دعم الجهاز بكوادر معتدلة إبداعية جديدة تحاول تسويق المملكة الجديدة كمركز إنساني في المجال الرياضي والترفيهي والتعليمي والصحي والفضائي والصناعي.
ماذا يريد الشورى من التصويت واختتم الكاتب مقاله قائلاً: هذه هي الحسبة في مفهومها المدني والتنموي، أما عن إسقاط مجلس الشورى -قبل 3 أشهر- توصية دمج هيئة الأمر بالمعروف مع وزارة الشؤون الإسلامية كونها تلتقي معها بالدعوة والإرشاد، فهذا يجعلني أتساءل: ماذا يريد الشورى من تصويت اليوم؟

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up