رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

جيلكم غير جيلنا !!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لمجرد أن تسأل أحد الشباب : لماذا تترك شعرك ( المسبسب) أو المكوش وربما المجعد بهذه الطريقة المستهجنة الغبية يرد عليك على الفور : يا والدي جيلكم غير جيلنا .
وآخر تسأله : لماذا هذا اللبس الضيق والغير محتشم المقطع إرباً كما لو كان عضعضه كلب مسعور ! يرد دون تردد : يا عم جيلكم غير جيلنا .. دعك من هذا وذاك حين تسأل أحدهم لماذا تجري عمليات تجميل وأنت رجل أو في طريقك بأن تكون رجلاً ! يرد عليك بعجرفة كأني به استنكف السؤال : عمليات التجميل للشباب والشابات على حد سواء وبطبيعة الحال يلحقها بالعبارة الممجوجة جيلكم غير جيلنا وتستطرد بشيء من الجرأة هذه المرة فتقول له لكن لماذا وضع المساحيق والاساور والسلاسل وربما أقراط الأذن فنحن عهدناها للنساء والفتيات فقط وإذ به يرمقك بنظرة ازدراء وحنق فتعاجله مستدركاً مهلاً على رسلك لقد تذكرت جيلنا غير جيلكم .
لدرجة أن واحدنا بدأ يشكك بأننا بالفعل بمعزل عن محيط جيلهم ونغرد خارج السرب ولا شأن لنا بهم لا بل وليس من حقنا مجرد التساؤل وهذه الأسطوانة المشروخة ( جيلكم غير جيلنا ) باتت الشماعة الجاهزة أو لنقل الضوء الأخضر لاستباحة تلك الأمور وربما غيرها في قادم الأيام .
السؤال المشروع هل ننزوي ونتركهم يفعلون ما بدى لهم ونُقر متأسفين خانعين بأن هذا جيلهم ونعتبر أنفسنا دخلاء ثقلاء عليهم ؟ أم نجابههم ونكابد لإستفاقتهم من سباتهم وانسياقهم العدمي بالنصح والترشيد وعقلنة توجهاتهم وبكلمة : نُخطرهم بأن تلك المقولة دخيلة كُرست لغرض انتزاعهم من قيم المجتمع ومعاييره. نريد الإجابة الموضوعية من الجيلين .

arrow up