رئيس التحرير : مشعل العريفي

المشروع الترفيهي في مواجهة سياط الصحوة المتطرفة.. الشقيران يكشف خرافة نشر التغريب بالمنطقة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة” المرصد” عبر تطبيق شامل الإخباري https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد: أشاد الكاتب فهد سليمان الشقيران، بهيئة الترفيه تحت قيادة تركي آل الشيخ، مؤكدا أن حزمة المشاريع التي أطلقتها الهيئة تشير إلى أن القطار تم وضعه على السكة. وأوضح الشقيران في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان ”خرافة نشر التغريب في المنطقة“، أنه طوال نصف قرن نشط خطاب التحذير من «التغريب»، حيث قاد لواء هذه المعركة رموز من «الإخوان المسلمين» في مصر والشام وتقبلتهم السرورية و«القطبية» في السعودية، كتب أنور الجندي، ومحمد قطب، والصاوي، بالإضافة لخطب وتسجيلات ومحاضرات كانت تقصف بها البيوت من فوق الجدران، ومن أسفل الأبواب. إخراج المرأة من عفافها وأشار الكاتب إلى أن تلك الحملة تعاضدت مع وجود مجلات لها رواج كبير مثل: «البيان»، و«المجتمع»، و«الأسرة». الأهداف من تلك الحرب كالتالي: «نشر الهلع في قلوب المسلمين بأن ثمة حملة لتغريب المجتمعات، ومن ثم إخراج المرأة من عفافها، وصولاً لتحريرها، والخطر الأكبر في احتلال (العلمانيين) للتعليم ومؤسسات التوجيه». وأضاف: مزيج من الاغتباط الاجتماعي والتغافل السياسي سهل من انتشار ذلك الخطاب وامتلاء أدمغة المجتمعات الإسلامية به، وقد شاهد المجتمع بأكمله تحوّل المسلسلات، والمباريات، والأنشطة الفنية إلى أدوات للدعوة، تم تدجينها ضمن الأهداف الآيديولوجية الكبرى، ولم يكن السياسي بوارد حرب مع أولئك بسبب تداعيات أحداث جهيمان عام 1979 وما تلاها. وواصل الكاتب حديثه، قائلا: في التسعينات انتشر على نطاق واسع أحد أخطر الكتب وأكثرها تأثيراً على الجيل بعنوان: «واقعنا المعاصر» لمحمد قطب، كتاب ضخم تطرق بشكلٍ خاص لمحاولات تغريب المجتمعات الإسلامية. المنظّر الإخواني الكبير كان يقيم في مكة، ولديه زواره من الحركيين الأصوليين من الداخل والخارج. الأمانة العلمية وأشار إلى أن الأمر لم يتوقف عند توزيع الكتاب ونشره بسعرٍ زهيد، وإنما في طبع الفصل المتعلق بالمرأة بكتيبٍ مستقل تحت عنوان: «تحرير المرأة» تضمن سيناريوهات مجنونة ومخططات لم توجد إلا في الأذهان. وأضاف: سطا الكثيرون على كتاب محمد قطب في المحاضرات والندوات والكتيبات، وبالطبع لم تعرف الصحوة أسس «الأمانة العلمية»، فالكل يسطو على الكل، حتى إن شريطاً للحداثة باسم أحدهم تحوّل نفسه إلى كتابٍ باسم آخر، وحتى الآن تعتور نتاجات الصحوة ورموزهم ثغرات كبرى في الأمانة العلمية، لأنهم يقولون إن الهدف هو الدعوة إلى الله بغضّ النظر عن الذي طرح الحقيقة الشرعية من هو اسمه وما هو رسمه. الموسيقى والسينما وواصل حديثه: الضرب الذي تعرض له المجتمع بسياط الصحوة المتطرفة بقيت آثاره حتى الآن، التوجس من كل جديد، الخوف من غول التغريب وهجر المجتمع للشريعة، هذا الهوس يجب أن ينتهي، وبالفعل فإن المشروع الترفيهي الذي طرح مؤخراً تكامل بتلبية كل أذواق المجتمع، ليس الهدف تحويل المجتمع إلى ثلاثين مليون موسيقار، ولا إلى ثلاثين مليون داعية، بل لجعل المواطنين مرتاحين تتوفر لهم كل الخيارات، من شاء ذهب إلى أي منها، سواء الدعوة وفنون الأذان والتلاوة، أو التدرب على المغامرات، أو الغوص بالفنون وجماليات الموسيقى والسينما. خلايا مدمرة وأضاف: بعد إعلان مشروع الترفيه نشطت خلايا مدمرة، مدعومة من قوى إقليمية شريرة، ومن القتلة والمأجورين والسفاحين من أنظمة وأذرع إرهابية هدفها تشويه السعودية ومرحلتها التنموية الحالية، دفعت بآلاف الرسائل على الأجهزة الكفية، ظاهرها فيها الخوف على الدين، وذرف الدموع، وادعاء حراسة الفضيلة والحق، وباطنها الإخلال بالأمن القومي السعودي، ومحاولة الإساءة إلى المملكة العربية السعودية وقيادتها، وكل هذه يجب أن يواجه بوسيلتين؛ الأولى، وعي المجتمع بالخطر هذا. دعاة على أبواب جهنم وتساءل الكاتب، قائلا: لست أدري أين هي المؤسسات الحوارية والثقافية عن نشر مثل هذا الوعي بالمعركة التي نخوضها ضد العدو القريب والآخر البعيد؟! والثاني: من خلال التأكيد الدائم على أن الشريعة محفوظة مرعية، وليس صحيحاً أن هناك مخططات تغريبية، بل الهدف «أن نعود إلى ما كنا عليه» كما يؤكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث نعود إلى البراءة الأصلية، ومناطق المباح الأساسية في الشريعة بدلاً من ثقافات الموت. واختتم: نعم ثمة دعاة على أبواب جهنم يشككون الناس في المشاريع التنموية، والانطلاقات الفكرية، علينا أن نواجه حربهم بحربٍ مضاعفة.

arrow up