مسؤول محنك وحصيف ... لكن بأثر رجعي !!

لا اعتقد ان احداً لم يجالس أو يقابل أو حتى يطالع عبر وسائل الاعلام ( مسؤولاً سابقاً ) السؤال : ألم تلفتكم تنظيرات بعضهم واسهابه المطول بالحديث عن العطاء والإنتاجية وسبل تطوير آليات وعجلة العمل وكذا الأساليب والخطط التكتيكية والاستراتيجية الحديثة في تسييرميكنة العمل ... القائمة تطول .. الا ترون معي ان تلك المعيطات والتوصيات تمثل اهم الركائز في أي منظومة عمل ! هذا من دون ان نستطرد ببقية التنظيرات التي تشكل بمجملها منظومة عمل نموذجية لدرجة تستشعر انك امام احد جهابذة الإدارة وصفوة روادها .. السؤال : يا من تملك تلك المواهب الفذة والقدرات المتميزة فوق العادة .. لماذا لم تتوسل انملة منها ما دمت تكتنز في جعبتك هذا الكم من أساليب العمل الطلائعية ! مؤسف ان (البعض) وهو على كرسي الإدارة يستنكف مجرد النصح او حتى ان يختلف معه احدهم في وجهات النظر ويعتبر أنه هو الاجدر والأعلم والانجح على الاطلاق فقط لا نه تقلد المنصب ولمجرد ان يتركه يبدأ مسلسل التنظير وان شئت التطيير ! ... فهذا صح وذاك خطأ وانا فعلت ... ولو كنت مكان المدير الفلاني (اسوي كذا )! أقول لهؤلاء كفوا عن الثرثرة العدمية واتركوا الاخرين وشأنهم.. بقي القول : التبجح بـ ( الأنا ) قد تسوغ ونلتمس لقائلها العذر وهو على رأس العمل وان كانت غير مقبولة لكن القول ( كنت , وفعلت , لو كنت مكانه لعملت كذا .. إلخ ) وغيرها من اسقاطات وهمية يصح عليها القول" الكذب بدم بارد" فالمسؤول الناجح الحصيف سواء السابق أو الحالي لا يتبجح قط بمنجزاته او يمّن بعطائه وعزاءنا ان هؤلاء كُثر ويعول عليهم لجهة التنمية العريضة والمستدامة بوصفهم الانزيم الأهم لسكة عجلة رؤية 2030 والتي تتطلب اهم ما تتطلب ان العطاء والانجاز هو المتحدث الرسمي الصادق والشاخص .