رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

عيّرتني بما هو شرف وإكبار!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

مقال اليوم لصديق أبى إلا أن يسطره وآثر أن يكون عبرة وعظة للآخرين اترككم مع صديقي .. يقول : إلى وقت قريب لم أكن باراً طيعاً لوالدتي ولا لوالدي، الذي توفاه الله حتى بعد أن تزوجت ورزقت بأبناء إلى أن جاء يوم توفت والدة أحد أصدقائي المقربين فذهبت لتقديم واجب العزاء وإذا به منهارا يجهش بالبكاء وبحرقة شديدة ذهبت في اليوم التالي والثالث وإذا به على ذات الحال وبعد شهر ذهبت إليه وبالكاد استقبلني وإذا بي أرى شخصا آخرا لا يشبه صديقي شخصا بائسا مكلوماً نحيلا شاحب المحيا حاولت أن أواسيه وأخفف عنه وطأة فقدانه لوالدته .. رد علي بغصة وبصوت متهدج : أنا لم أحزن على وفاتها فالموت حق بقدر ألمي على أنني لم أبر بها ساعة فقد اشغلتني مباهج الحياة ومعتركها إلى أن فقدتها .. كانت كلماته كالطلقات النارية نفذت بجسدي محدثة ألماً اعتصر قلبي وصعق وجداني سارعت على الفور منطلقا إلى حيث أمي الرؤوم لعلي استجديها الصفح عني فارتميت في حضنها وقبلت رأسها ويديها وقدميها فاستغربت إذ لم تعهدني بهذا الحنو وفرط العاطفة فعاهدت نفسي بأن لا أغيب عنها يوما وأبر بها ما حييت استغربت زوجتي من هذا التغيير الجذري والمفاجئ ولاحظت عليها الامتعاض والاستياء يزداد يوما اثر يوم وحتى معاملتها لي اختلفت لا بل وقل احترامها ! وذات يوم اتصلت بي والدتي وطلبت مني غرضا وكنا وقتها انا و زوجتي نستعد للخروج فقلت لزوجتي سوف ألبي رغبة والدتي ومن ثم أعود وزمجرت وتنمرت ورفعت عقيرتها قائلة: " أنت ضعيف شخصية" لم أعرها اهتماما وغاية أمري وقتذاك أن ألبي طلب والدتي وكان من أمري ما كان انتهى.. اختم : اإ كان ضعف الشخصية على هذه الشاكلة أي بر الوالدين والإحسان اليهما فنتمنى غرف المزيد من هذا الشرف والإكبار كما نتمنى على كل من قرأ المقال الاستفاقة من سبات الغفلة وذرائع الانشغال ومبررات التأجيل سارعوا الان وانحنوا تحت اقدامهم خانعين نادمين على ما فاتكم قبل فوات الأوان فالحذر الحذر ثم الحذر من عذاب الضمير تنويه: من هو ضعيف الشخصية الحقيقي؟ الذي يبر بوالديه أم الخانع الصاغر لزوجته على حساب عقوقه لوالديه .

arrow up