رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

لا عزاء لنا.... فالكتاب من عنوانه

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

لا عزاء لنا فكلنا وقعنا ضحية خدعة هذه المقولة او المثل من حيث لا ندري ( الكتاب يُقرأ من عنوانه) فمن منا لم يتخذ هذا المفهوم معياراً للحكم على الآخرين من أول وهلة او لقاء عابر وربما موقف لحظي.... وكم منا حكم على شخص بانه (ثقيل دم) او عصبي بمجرد ان ملامحه غير بشوشة وبكلمة أدق : قاطب الحاجبين جاحظ العينين بينما هو في واقع الأمر على درجة من الكياسة لا وبل يُعرف بخفة الظل! .... تُرى كم قطعنا الشك باليقين بأن أحدهم بخيل فقط لأنه لم يبادر بالدفع على خلفية لقاء جمعنا في أحد المطاعم بينما هو نسي محفظته وربما عُرف بكرمه وسخائه ! وكم واحدة رفضت الزواج من خطيبها أثناء الرؤية الشرعية بزعمها أنه (نفسية) او مغرور ومتعالي وواقع الحال هو عكس ذلك تماماً..... كثيرة هي المواقف وجميعاً بلا استثناء مررنا بها و اتخذنا قراراتنا الفورية بمقتضى (الكتاب من عنوانه) السؤال كم خسرنا من أشخاص على درجة من الوفاء والإخلاص والكرم و القيافة وكياسة الخلق إلى آخر قائمة الصفات الحميدة والنبيلة لمجرد اننا امتثلنا وان شئت انجررنا على عواهننا إلى حد اليقين لذاك المفهوم المغلوط.... مشكلتنا اننا نتوارث الأمثال ونُورثها كيفما أتفق للأجيال من دون انملة تفكير في دلالاتها وتداعياتها .. استطراداً كم شدنا عنوان كتاب او مقال او ربما رواية وإذ بنا نفاجأ بمحتوى رديئ ومبتذل كي لا نقول تافهة في المقابل كم صرفنا النظر عن كتاب لمجرد أن عنوانه غير موفق بينما في متنه وطيات صفحاته معاني ومفاهيم سُطرت بماء الذهب وهذا يؤكد من جديد ان هذا المفهوم وربما غيره الكثير خدعة كبيرة انطلت علينا سنوات وربما حقب من الزمن .. ولا عزاء لنا سوى أن نستدرك و نتفق جميعاً بان الكتاب يقرأ او يفهم بعد إتمام آخر حرف.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up