رئيس التحرير : مشعل العريفي

السديري يكشف بعض ما جاء من "الهلس" في كتب التراث .. ويرد على حديث "المغامسي" عن طول آدم!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد: تحدث الكاتب مشعل السديري، عن ما أسماه "الهلس" في كتب التراث، وتطرق إلى تأثر الشيخ صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، بكتاب "البداية والنهاية" لابن كثير، فيما يتعلق بوصف سيدنا آدم.
وقال "السديري" في مقاله المنشور بصحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الأحد، بعنوان: "سكتم بكتم": "ما أكثر (الهلس) في كتب التراث ولا أقول (الكذب) تأدبًا، في هذه الأيام أقرأ كتاب (تحفة الألباب) نوعًا من التسلية العبثية، وإليكم ما ذكره شيخ اسمه عبد الله".
رجل من نسل عاد طوله 27 ذراعًا
وأورد الكاتب ما جاء في الكتاب: "يقول: (شاهدت رجلًا من نسل عاد طوله أكثر من سبعة وعشرين ذراعًا، واسمه (دنقي أو ديقي)، وكان يأخذ الفرس تحت إبطه كما يأخذ الطفل الرضيع، وقد لاقيته وهو رجل متواضع فسلّم ورحب بي وأكرمني، وكان رأسي لا يصل إلى ركبته، وكانت له أخت على طوله، وقد أعجبني جمالها الفائق، ويقال إنها في إحدى الليالي من شدة شوقها إلى زوجها ضمته فكسرت أضلاعه فمات من ساعته".
وتابع:  وإليكم المزيد من «الهلس» المضحك: «أُهدي إلى أبي منصور الساماتي فرس له قرنان، وثعلب له جناحان إذا قرب منه إنسان نشرهما، وإذا بعد ألصقهما، وذكر القاضي عياض أنه: ولد له مولود على أحد جنبيه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله».
المغامسي: الحلو ما يكمل
وعن الداعية "المغامسي"، أكد "السديري" أنه يكنّ له الاحترام والإعجاب؛ خصوصًا في بعض طروحاته المنفتحة، غير أنه مثلما يقولون: "الحلو ما يكمل"، وقد شاهدته على قناة mbc، يتحدث عن سيدنا آدم، ويؤكد أن طوله - عليه السلام - عندما هبط على الأرض كان قرابة 30 مترًا.
وتابع: "لا أدري إلى أي أساس أو مرجع هو استند؟! –أي أن طوله إذا صح ذلك يكون بارتفاع عمارة مكونة من عشرة طوابق، وهل يا ترى أن ولديه هابيل وقابيل كانا عملاقين على شاكلته، أم أنهما ولدا على شاكلتنا نحن الأقزام؟!، وإذا كان الهدف هو الدلالة على قدرة الله، فقدرته -عز وجل- تفوق الخيال والمستحيل، وأنه لو أراد لجعل آدم بطول برج خليفة المكون من 163 طابقًا، وبارتفاع 828 مترًا، وليس بطول عمارة مكوّنة من عشرة طوابق وبارتفاع 30 مترًا فقط".
تأثر المغامسي بابن كثير
وختم "السديري" بقوله: "لكنني أخمّن -والله أعلم- أن الشيخ المغامسي، من المحتمل أنه تأثر بما جاء في كتاب (البداية والنهاية) لابن كثير، وهو كتاب ممتلئ بالخرافات والإسرائيليات، مثل كتاب الطبري كذلك، غير أن ما يميز الطبري، أنه كان يشير إلى بعض المرويات على أنها من الإسرائيليات، بعكس عمنا ابن كثير الذي كان يكتب (سكتم بكتم)" -بحسب وصفه-.

arrow up