رئيس التحرير : مشعل العريفي

هبوط الاتحاد وقزع العيال

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

• نؤمن أن ثمة حريات شخصية، ونعرف أهمية احترام هذه الحريات، لكن مصطلح الحريات فضفاض ويستخدم أحيانا في غير موضعه، إما للتحايل أو الجهل.
• ولكي لا يأخذ الكلام مجرى آخر، فهنا أتحدث عن ظاهرة أو ظواهر اجتاحت الدوري السعودي ينبغي أن نتوقف أمامها كثيرا، وما أتحدث عنه ليس له علاقة بتقنية «الفار»، ولا بيد غوميز أو رفس مرابط، فتلك جزء من اللعبة كما يردد المستفيدون من هفوة حكم أو غفوة «فار»، بقدر ما أعني ظاهرة الوشوم التي باتت مقززة، ولا أطالب بإلغاء عقود أصحابها أو فرض عليهم إزالتها، بل أطالب باحترامنا واحترام مجتمعنا بإخفائها من خلال زي النادي أثناء المباراة، ولا أرى في ذلك صعوبة، لاسيما أن كرة القدم تحظى بمتابعة من جيل قابل للتأثر من خلال نجمه المفضل أو نجوم ناديه المفضل، دون إدراك أو فهم لمثل ذاك الوشم.
• هذا جانب، أما الجانب الآخر فمعني بظاهرة القزع التي هي اليوم مصدر رفض جماعي من مجتمعنا، خاصة أن 90% من لاعبينا السعوديين، إن لم يكن أكثرهم، يتبارون في أيهما أكثر قزعا دون احترام أولا لأنفسهم ومجتمعهم، مع أن الحل بسيط جدا ولا يحتاج إلا لتعميم من الاتحاد ومتابعة من لجنة الانضباط، وأتكلم في هذه الجزئية عن اللاعب السعودي الذي يفترض أن يكون توجيهه من خلال ناديه، مع أنني أرى أن الأندية، ممثلة في إداراتها الحالية، أضعف من أن تعاقب لاعبا بسبب القزع وغير القزع.
• وجب على اتحاد اللعبة أن يتدخل لتحجيم هذه الظاهرة بقرار نافذ وعقوبات صارمة على من لا ينصاع، لأن الأمر تجاوز المعقول.
• وما بين الوشم والقزع نبحث عن حماية جيل يعشق كرة القدم ويتأثر بنجومها، مع أن ثمة أناساً بيننا بكل أسف ينظرون لها على أنها حرية شخصية، دون أن يفهمنا ما هو الحد الأدنى والأعلى لهذه الحرية في مجتمع محافظ.
(2)
• صناعة أي فريق تحتاج إلى وقت مهما كان عدد النجوم في هذا الفريق، وما يحدث للاتحاد وفي الاتحاد طبيعي جدا، ويجب أن لا يعطيه الاتحاديون أكبر من حجمه، بمعنى أن المدرب ما زال في طور خلق التجانس بين عناصر فريق تم تغيير ما لا يقل عن 10 لاعبين في تركيبته بعد الشتوية، ولهذا الصبر طيب يا جماهير الاتحاد، فربما ترون أمام الهلال فريقا مختلفا من خلاله سترددون هذا الاتحاد الذي نريد، أما الهبوط فخذوها مني الاتحاد لن يهبط بتاتا البتة.
(3)
• يقول انطوان تشيخوف: ﺟﺪﺗﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ: ﻳﺎ ﺃﻭﻻﺩ ﺇﻳﺎﻛﻢ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻣﻮﺍ ﻣُﻜﺘﺌﺒﻴﻦ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻜﻢ ﺑﺎﺋﺴﺔ.
• ومضة:
من يرخصك بالتجاهل أكرمه بالرحيل
‏ومن يقطعك بالمواصل احذر تواصله. نقلا عن عكاظ

arrow up