رئيس التحرير : مشعل العريفي

الأمير نواف: والدي خيّرني بين الدراسة أو العمل في موقف سيارات!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد-متابعات:كشف الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز ال سعود، الرئيس العام السابق لرعاية الشباب والرياضة في المملكة العربية السعودية ، النقاب عن أن والده "طيب الله ثراه"، قد خيّره بين اكمال دراسته، او العمل في موقف السيارات الخاصة به حينما كان في مرحلة الصبى. وبحسب ما نقله موقع إيلاف قال الأمير نواف بن فيصل بن فهد من دبي تفصيلاً عن تلك الواقعة: "الوالد كان معروفاً عنه صرامته، وفي احدى المرات تغيّبت عن المدرسة، وتوقعت منه ردة فعل قوية بعد هذا الموقف، بيد أنه انتظر إلى حين تناولنا وجبة الغداء، وتحدث معي حول انقطاعي المفاجئ عن المدرسة، ودون أسباب، وقال لي نصاً ، أنت تغيب اليوم صحيح.. عليك أن تختار بين أن تُكمل دراستك أو أن تعمل في موقف السيارات لدينا، هذه هي المهنة الوحيدة التي لا تحتاج إلى شهادات علمية".
وتابع : " في كل لحظة مرت من حياتي اشعر بالفخر أن والدي هو الأمير فيصل بن فهد ، فهذا القائد العظيم لم يؤثر فيّ شخصياً أو في اشقائي، وانما أثر في جيل كامل استفاد منه، فقد تربينا على يديه على ديننا الحنيف والافتخار بتاريخ بلادنا والاهتمام بالتعليم وأعتقد أن الرياضة السعودية والعربية بشكل عام كانت ومازالت تجني ثمار عمله على مدار سنوات طويلة ".
نصيحة الملك فهد
وأوضح الأمير نواف بن فيصل كذلك: "بعد أن أنهيت دراسة المرحلة ما قبل الجامعية، فكرت أن أكمل دراستي في الخارج، وبالفعل حجزت في احدى الجامعات في أميركا واستأجرت احدى الشقق وكنت أتأهب للسفر ، الا أن والدي طلب أن أحصل على موافقة خادم الحرمين الشرفين الملك فهد بن عبدالعزيز "طيب الله ثراه" على سفري لإكمال الدراسة في الخارج، وبالفعل توجهت اليه ليوافق لي على السفر لكنه نصحني بأن أكمل دراستي في السعودية".
وأشار : "أتذكر أن الجد وقتها قال لي ، لقد أنشأنا الجامعات في المملكة من أجل الشباب وعليكم أن تستفيدوا منها وبالفعل استجبت لرغبته وأكمل دراستي في جامعة الرياض".
العمل الشبابي
وأردف الأمير نواف بن فيصل بن فهد، أتذكر في آخر زيارة للوالد إلى المملكة الأردنية الهاشمية، كنت برفقته وأنوي بعدها استكمال الدراسات العليا في أميركا، ووجدته يدعوني للعمل في مجال الشباب والرياضة داخل السعودية، وأتذكر وقتها أنه قال لي أصبر بعض الشيء على السفر نريد أن نجربك في العمل الشبابي والرياضي، وإذا نجحت أكمل، وإذا لم تجد طريقك في هذا المجال توجه للخارج، وبعد وفاته شعرت وكأنه كان يوصيني على المملكة العربية السعودية والعمل الرياضي بها ".واسترسل بالقول: "بلا شك استفدت كثيرا من علاقات الوالد مع الاتحادات والهيئات الدولية، ونحن اليوم نعيش على هذا الارث الكبير الذي خدم السعودية والعالم العربي كافة".
جائزة الابداع الرياضي
وأبدى الامير نواف بن فيصل سعادة كبيرة لحصوله على جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي كشخصية العام الرياضية العربية.وقال : أستشعر وأنا هنا في دبي أن هذه الجائزة ليست مُقدمة لي وانما لكل شاب ورياضي سعودي، وأتمنى أن أكون على قدر هذه الجائزة الكبيرة في قيمتها ونوعيتها"
وبين كذلك أود أن أشكر الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، وولي العهد ، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد وكافة القائمين على الجائزة على هذا الاختيار، وأتمنى أن أكون على قدر هذا الاختيار".
وتابع: "علينا أن نعترف بأن الرياضة العربية تواجه الكثير من المتاعب في الفترة الأخيرة، ونحن بدورنا حاولنا من خلال اللوائح الجديدة التي تم اعتمادها في الفترة الاخيرة من خلال اللجان الأولمبية العربية الوطنية، على احداث نقلة كبيرة على مستوى الدورات العربية في الفترة الأخيرة".
الاهتمام الإعلامي
وزاد بقوله: من أكبر المشكلات التي نواجها غياب الاهتمام الإعلامي وهذا الأمر يؤثر بلا شك في وجود رعاة حقيقيين يدعمون الدورات التي ننظمها على المستوى العربي، أتصور أننا وصلنا الى مستوى عال من المشاركة والتنظيم في السنوات الاخيرة، بعد أن كانت المشاركة في السابق مقتصرة على منتخبات الصف الثاني والثالث، لكن ما نحتاج أكثر ان يهتم الاعلام بالرياضة العربية غير كرة القدم ويعطيها لو خمس دقائق من وقته وليس بالساعات كما تفعل مع الساحرة المستديرة".
وتابع :" كذلك ان اي ملتقى أو تجمع عربي هو أمر مهم للغاية خصوصا ما يهم الشباب فمنذ أن أسس الامير فيصل الاتحاد العربي للالعاب الرياضية و كرة القدم كان الهدف من ذلك توحيد العرب والمسلمين، فمهما كانت الخلافات علينا أن نقتنع بأن الرياضة هي الوسيلة الوحيدة لتجميع كلمة العرب وزيادة الوحدة بينهم".
الرياضة المدرسية
وعزا الأمير نواف بن فيصل بن فهد تراجع الرياضة العربية في السنوات الماضية الى اهمالها على مستوى المدارس والجامعات.وقال الرياضة المدرسية كانت تمثل في السابق قاعدة قوية تعتمد عليها الاتحادات الرياضية، نظراً للتأسيس الجسماني والبدني السليم في هذه المرحلة من عمر الأولاد، ما ساعد الاتحادات الوطنية على خلق أبطال رياضيين حقيقيين مُجهزين ، ولكن للأسف اهملت الرياضة المدرسية فانعكس ذلك على الابطال العرب، لان القاعدة الامثل أن تختار بطلاً من الآلاف خير من أن تختاره من بين العشرات".

https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=zzDDMknVVOM

arrow up