رئيس التحرير : مشعل العريفي

بعد زيارته الناجحة لباكستان .. ولي العهد في "الهند" اليوم وهذه أهمية الزيارة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد : يبدأ الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم الثلاثاء، زيارة مهمة إلى الهند، بعد زيارته التاريخية الناجحة إلى باكستان.
تعزيز العلاقات وروابط الصداقة مع الدول الصديقة
وتأتي هذه الزيارة إلى نيودلهي لتعزيز العلاقات وروابط الصداقة مع الدول الصديقة في قارة آسيا، ولتعزيز مكانة المملكة وثقلها السياسي والاقتصادي في القارة الآسيوية والعالم أجمع.
وكان رئيس الوزراء ناريندرا مودي، قد وجّه دعوة إلى الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماعهما الثنائي في الأرجنتين على هامش قمة مجموعة العشرين في نوفمبر من العام الماضي لزيارة الهند.
تنوعاً جيوسياسياً
ومن المرجح أن تنقل زيارة ولي العهد المقبلة الشراكة الأمنية والاستراتيجية بين السعودية والهند إلى مستوى جديد، حيث أظهرت السعودية تنوعاً جيوسياسياً في علاقاتها مع جنوب آسيا.
وتظل السعودية مصدراً حيوياً للطاقة بالنسبة إلى الهند، التي تستورد كل احتياجاتها تقريباً من النفط الخام من السعودية، كما يضيف تعزيز التعاون الأمني بعداً جديداً في العلاقات الثنائية بين نيودلهي والرياض، إذ يشكل الإسلام أيضاً رابطاً حضارياً قوياً بين السعودية والهند نظراً إلى كون الهند تضم ثالث أكبر عدد من المسلمين في العالم.
قطاع البتروكيماويات
وتعزز هذه الزيارة المهمة لولي العهد الاستثمارات السعودية في الهند، خصوصاً في قطاع البتروكيماويات، كما أن الرياض ونيودلهي يعدان شريكين مهمين في الحوار حول القضايا الاستراتيجية، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية ومكافحة الإرهاب.
في المقابل تعد السعودية بالنسبة إلى الهند شريكاً لا غنى عنه، لأنها رابع أكبر شريك تجاري لها بعد الصين والولايات المتحدة والإمارات وتوفر 19% من احتياجات الهند من الطاقة.
وكان الملك عبدالله بن عبد العزيز، رحمه الله، قد قام بزيارة تاريخية للهند عام 2006 أرسى خلالها أسساً صلبة للعلاقات الهندية السعودية.
الإرهاب
وشدد “إعلان دلهي” الموقّع بين البلدين خلال زيارته، على أن الإرهاب آفة “ستقوم الحكومتان بالتعاون الوثيق والفعال” فيما بينهما لمحاربته.
تبع ذلك “إعلان الرياض” الذي تم توقيعه في عام 2010 خلال زيارة رئيس الوزراء آنذاك مانموهان سينغ للسعودية والتي تنص على التعاون في مجال تبادل المعلومات حول الإرهاب. وقد عززت زيارة مودي في شهر أبريل 2016 للمملكة هذه الشراكة المتنامية.
وشهدت زيارة مودي لعام 2016 إدانة كلا البلدين للإرهاب، والتعهد بتعزيز تعاونهما في مكافحته، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما في ذلك في مجالات التعاون الأمني والدفاعي، مع تأكيد البيان المشترك على الحاجة إلى زيادة تبادل زيارات السفن والطائرات وتوريد الأسلحة والذخائر وتطويرها المشترك، وتم تدريب دفعتين من الطلاب العسكريين السعوديين في أكاديمية الدفاع الوطني، الأكاديمية العسكرية الهندية.

arrow up