رئيس التحرير : مشعل العريفي
 تركي الدخيل
تركي الدخيل

السعودية وتركيا .. هل مصر عقبة؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

الحفاوة التي قوبل بها الملك سلمان من الحكومة التركية، ومن الممثلين للشعب من البرلمانيين كانت استثنائية. هناك رغبة عارمة في قلب صفحة الربيع العربي. الحماس الذي دخلت به تركيا بالموضوع المصري كان مفرطا. كان يمكن لتركيا أن تنأى بنفسها عن هذه القصة المحرجة. الزيارة الملكية مثلت الضوء الذي تفاءل به الأتراك، أن يكونوا أكثر قربا من محيط الخليج، وبالتالي المحيط العربي بأكمله. هناك حاجة اقتصادية لدى تركيا والبعض ينذر بارتباك اقتصادي قوي، والتأسيس لمجلس تنسيقي مشترك بين السعودية وتركيا بداية الطريق. ليس سرا دفاع النخبة السياسية التركية عن الإخوان المسلمين بمصر، وبالتالي فإن تغيير هذا الموقف يبدو أصعب مما يتوقع!. البعض يعتبر التقارب السعودي التركي في ظل هذا التصلب تجاه موضوع ثورة يونيو المصرية ضربا من المحال، بينما ثمة رؤية أخرى تقول: يمكن للحكومتين نسيان موضع الاختلاف والبناء على اللبنات المشتركة، وإبقاء موضوع الخلاف ضمن طاولة الحوار والنقاش فربما يأتي اليوم الذي تذوب فيه هذه الثلوج المخيمة على العلاقة بين تركيا ومصر. تركيا بحاجة إلى اقتراب دول الخليج، التي أسهمت منذ منتصف التسعينات بمشاريع كبيرة، أسست لتعاون خدم الجانبين. يمكن لتركيا الدخول أكثر في محور الاعتدال الخليجي، الذي يقاوم قوى الظلام، المدعومة من النظام الإيراني المارق، إن قررت ذلك!.
نقلا عن عكاظ

arrow up